أعلن تيار الإصلاح بالمؤتمر الوطني بزعامة د. غازي صلاح الدين الإنسلاخ رسمياً من الحزب والشروع في تأسيس حزب جديد وقال إن الإجراءات التي أتخذت ضد قياداته أطلقت رصاصة الرحمة للعلاقة بين الطرفين. وعلمت (آخر لحظة) أن التيار تشاور حول عده أسماء للحزب الذي يتوقع الإعلان عنه في غضون أسبوع منها السودان الواحد ، الإصلاح ، سودان الغد والمستقبل وربما يتم إختيار الإسم الأخير خاصة وأن د. غازي كان يمتلك مؤسسة بحثية موسومة ب (إتجاهات المستقبل)، وأبلغ غازي (أخر لحظة) أمس عقب إنفضاض إجتماع للمجموعه عصر امس بمنزله أن المؤتمر الوطني ضاق بنا وبالمبادرات وخلق أفقاً سياسياً منسد وفي ظل هذا الإنسداد إتجهنا لإنشاء حزب سياسي وقد أجزنا مبدأ الفكرة، وقال إن الفكرة حزب يعبر عن تجربتنا وعن تطلعات السودانيين وتحاشي غازي الحديث عن إنضمام العسكريين خاصة من إتهموا بالمحاولة الإنقلابية أمثال صلاح عبد الله (قوش) وودإبراهيم، ونوه إلى أن الحزب الجديد ليس مقتصراً على الإسلاميين ولا يركز على الإصلاحيين فقط وسيكون مفتوحاً للجميع ويسعون لجعله مثالاً للأخرين، وأقر صلاح الدين ان إنشاء حزب جديد مسألة باهظة الثمن وإستدرك بان المجموعة المؤسسة تمتلك خبرة سياسية لكنها حرمت من العمل داخل المؤتمر الوطني وشن هجوماً عنيفاً على الأخير ووصفه بالحزب الأمني المنغلق الذي يضيق بالرأي الأخر والذي فكك الأحزاب والحركة الإسلامية، وأشار الي تعامل الوطني معهم عقب إدلائهم بارائهم فيما عرف بالمذكرة الإصلاحية رغم أنهم أثبتوا حسن النية حتي آخر لحظة - طبقا له - وزاد: «ولذلك رأينا ضرورة الخروج من الوطني الي ساحة أرحب ) وأقر أنهم داخل الوطني كانوا يتحفظون رغم إمتلاكهم الشجاعة وتوقع غازي تعرضهم لمضايقات وتلفيقات.