دشنت وزارة المعادن اليوم أكبر حملة استكشافية وعلمية تقوم بها الهيئة العامة للأبحاث الجيلوجية منذ أكثر من ثلاثين عاماً، مكونةً من ثمانية فرق جيلوجية تغطي ست ولايات بمشاركة أكثر من 70 جيلوجياً وعدد مماثل من الفنيين والعمال وتستمر لمدة اسبوعين. وأوضح الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير المعادن، فى تصريح لسونا عقب وداع الحملة بالوزارة اليوم، أن الحملة التى تكلّف أكثر من 4 مليون جنيه تأتى استعدادا لمشروع تأهيل المعامل والمختبرات بواسطة صندوق التمويل الكويتى بتكلفة 70 مليون دولاراً. وأضاف أن المشروع يشمل ولايات القضارف ، كسلا، نهر النيل ، الشمالية، غرب دارفور ، وشمال كردفان، معتبراً إياه إضافةً علمية كبرى، باستكشاف المعادن المختلفة، وتخريط الولايات، وتقديم المعلومات المتكاملة، وأن هذا الجهد سيخدم كل السودان وأفريقيا ويقدم معلومات لتنفيذ «مشروع البشير لاستكشاف المعادن بالسودان» الذى يغطي مساحة مليون و800 ألف كلم مربعاً . وأعلن الوزير عقد العديد من ورش العمل والسمنارات عقب الحملة، لاستعراض المعلومات وتقييمها بهدف أرشفتها وحوسبتها، مبيّناً أن المشروع سيسهم فى تأهيل وتدريب الشباب السوداني والكوادر العلمية في المركز والولايات. ووجه الوزير المشاركين فى الحملة بضرورة التعامل الكريم مع المواطنين المحليين وخلق علاقات حميمة مع الشركات والمواطنين وسلطات الولايات. من جانبه أكد د يوسف السمانى المدير العام للهيئة العامة للأبحات الجيلوجية أن المشروع يأتى فى إطار النفرة والنهضة التى انتظمت قطاع التعدين لمواكبة التطور التقنى الذي يشهده العالم، مبيّناً أن الهدف منه توسعة مجالات الاستكشاف وتوفير الخامات لمد صناعة المعادن بالخامات النادرة. وأشار إلى انطلاق موسم العمل الحقلى بالهيئة لتكملة الخرائط خاصةً وأن النشاط الحقلى يبدأ عادةً عقب فصل الخريف .