يظل السودان يعيش كل يوم مسرحيه تراجيديه كوميديه ... بما يحدث فيه من تغيرات اجتماعيه من كل النواحي ... و كلها تصلح للعرض ...والاستمتاع و التعلم والتنبيه و الاصلاح .. اذا وجدت كاتب سينارست جيد و مخرج له رؤيه عميقه .. وكادر مسرحي ومنتج يملك المال والشجاعه و القدره علي المجازفه التي اظنها مضمونه .. فالشعب السوداني المحتقن كغيره من الشعوب بكل الاوضاع السياسيه و الاجتماعيه و الدينيه يبحث عن متنفس يفرج به ما يعتمل في دواخله من زخم التعايش في الالفيه الثالثه بكل متغيراتها و متطلباتها .. و الناظر للدراما في السودان يجد انها توقفت عند فرقه الاصدقاء المسرحيه , و المخرج عماد الدين ابراهيم الذي وضع بصمته و اضاء المسارح و ليالي الخرطوم و الولايات بمسرحيات ظلت راسخه في الوجدان ومعبره عن الشارع و البيت السوداني كمسرحيه (عنبر المجنونات - ضره واحده لا تكفي - نسوان بره الشبكه و غيرها ) والتي اراهن انه لو حاول اعاده عرضها لحظيت بذات النجاح والحضور الجماهيري الكبير .. وليس ادل علي ذلك من مسرحيه (النظام يريد) والتي استمر عرضها لشهور عده اكملت فيه (36) عرضا مسرحيا و كانت قاعه الصداقه كامله العدد ورجع عدد كبير من الجمهور لم يجد مقعدا من ضمن المقاعد التي تساوي الف و مئتان مقعد .. عماد الدين ابراهيم مخرج ومسرحي متمكن اخذه العمل الاداري «يعمل كمدير عام لوزاره الثقافه والاعلام الولائية»من الابداع المسرحي و في ظني ان الاداريين كثر ولكن المبدعين كعماد الدين قل ان يوجد لهم نظير لا اعرف كيف ولا ما هي الاليه التي تعيده لخشبه المسرح حتي تفيق الدراما السودانيه من طول سباتها ... لتصحح و تعالج كثير من المفاهيم المغلوطه و العادات الراسخه السيئه التي بدلت من قيمنا ومثلنا السودانيه الاصيله . زاويه اخيرة: اعطني مسرحا اعطيك امه .. اعطونا عماد الدين لتضئ المسارح القا و عبر وضحكات ..!!!