في البداية: حسام الدين محمود الشمالية أصبحت جزءً مني ..بالنسب والمصاهرة والعيال وأمهم؛وأفخر أنني أعرف أهلها الطيبين،ولازلت أتعرف عليهم عند كل زيارة،وكانت زيارتي الأخيرة لها الشهر الماضي للمشاركة في إحتفالات الولاية والإتحاد الوطني للشباب،وسعدت فيها بمرافقة كل من الزملاء والأساتذة صلاح باب الله (المشهد الأن)وأشرف إبراهيم (الوطن)ومحمد سيف(التغيير) ومعتز بركات(ألوان)،ومن قناة النيل الأزرق المنتج أبوهريرة والمذيعة ندى بخيت وبقية الطاقم،والمصور النجم صاحب الوثائقيات محمد سند،وكان معنا عبر (الفارهة) الأخ محمد صبري من القصر الجمهوري،وبالتأكيد الأخ محجوب أبوالقاسم..كل هؤلاء كانوا هناك؛لأستمتع معهم برحلة الخمس ساعات إلى دنقلا،مابين قفشات و(جلكسات ). نحن نستعد لوداع دنقلا جاءنا الأخ الأستاذ عبدالإله خضر جوهر رئيس الإتحاد الوطني للشباب بالشمالية؛في غرفتنا التي كانت تضمنا أنا وحبيب الله وأشرف،وتحادثنا مجاملة وتناقشنا كذلك وكلنا نحمل هم الوطن،وأماله وتطلعاته..كانت دنقلا والشمالية هي كل مانملك حينها حديثا وألماً،عن مآلات الحال فيها،وكيف أن الخضروات..! نعم الخضروات تأتي من الخرطوم،وكذلك بعض الفواكه..والسبب أن أهلها قد غادروها مكرهين إغترابا خارج السودان،أو الهجرة نحو الخرطوم.. جوهر تمنى أن تجد الولاية الشمالية مساحة مقدرة من الإعلام..ليس الخبري بطبيعة الحال..بل الإعلام الهادف والتوعوي بإمكانيات الشمالية وقدرتها بأن تكون (جمل الشيل) لكل ولايات السودان غذاءً ومأوى..فذكرت له بأننا لا نقدر وطننا بمافيه الكفاية،فسألني كيف..! فقلت له ينبغي حقيقة أن نحتفي ونحتفل بما لدينا من حضارة وتأريخ هو بقدم هذه الأرض؛فالإهرامات تحكي والبركل وكريمة وكرمة..ونحن نسمع ونرى ولكن..! كأنها ليست لنا..حتى أننا نحتفي بإهرامات الجيزة رغم الجنسية والحدود والتأريخ.. تلك البقعة أو البوابة التي أسماها د.جلال يوسف الدقير مساعد الرئيس،لا يكفي أن نراها فقط معبرا مع جارة أو منفذ لبضائع أو تبادل..فهي من الممكن أن تجدد تأريخنا المنسي،بسببنا أو بسبب من سبقونا.. ولاية البحر الأحمر تحتفي بنفسها مرة واحدة في العام..والشمالية يمكنها أن تحتفي كل يوم لو وظفت سياسة المركز وحكومة الولاية للنهضة بتراثها وحضارتها؛وهي لن تكلف شيئاً،فقط البدء في الترويج لحضارة النوبة ومدنها القديمة؛وذلك عبر السفارات والقنصليات السودانية بأوربا والأمريكتين،والتعاقد مع شركة متخصصة وخبيرة في السياحة - شرطا ألا تكون سودانية - مصرية أو أوربية،والتخطيط لمدن وقرى نوبية سياحية؛وأيضا الترويج والإعلان المصور لإمكانيات الولاية السياحية،وبثها في الفضائيات العربية الكبيرة والعالمية،وباللغات الثلاث.. حكومة الشمالية لا تنتظري المركز أن يظهر مايبطنه تأريخك،فلتبدئي مسح غبار غطى حضارة كانت وطن،وعندما تنهض سياحتك ستجدين كل السودان مركزه وأطرافها تقتات من هذا الأمل.. التحية لكل أهلنا بالشمالية،وأصدقائنا فيها وأخوتنا بداية من واليها د.إبراهيم الخضر،ود.محمد عبدالحليم وزير الشؤون الإجتماعية،ومعتمد دنقلا اللواء الشاذلي محمد سعيد،ومعتمد كريمة عبدالكريم عبدالرحمن،وعبدالإله جوهر رئيس الإتحاد الوطني للشباب بالشمالية ،وتحية خاصة لمراسلنا ومدير مكتب دنقلا إبراهيم حسين الجمري،ولجميع السادة العجيمية وخاصة للشيخ معتصم العجيمي الذي ماذكر زواج خيري بالولاية إلا كان هو وراءه إحصانا لشبابها وأهلها..وكنت أتمنى أن أبدأ مقالي ب(الشماليي جاك زول)،ولكن قدّر الله أن أنهيه ب(الخرطوم جاك زول). عند نشر هذه أكون في طريق عودتي إن شاءالله من الولاية الشمالية بعد مشاركتي شقيق زوجتي الأستاذ عصام الدين عبدالوهاب مناسبة زواجه بمدينة الدبة ..أسعدهما الله هو وزوجته وبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما فى خير..