ظلت بلادنا وبعض البلدان الإفريقية والعربية تنفق ملايين الدولارات لمكافحة هذا الناقل من مبيدات وجهود من منظمة الصحة العالمية والمنظمات العاملة في المكافحة وذلك لغرض التقليل من نسبة الإصابة بمرض الملاريا. السودان بلد ذو إمكانيات هائلة وموارد طبيعية فأثناء تطوافي في مشاريع الزراعة بمناطق المزموم والرهيد - لاحظت نمو مساحات واسعة من نبات الريحان الطفيلي والريحان هو نبات طفيلي مثل البوده والرانتوك . تسببت هذه النباتات الطفيلية هاجساً للمزارعين وتساهم مساحة كبيرة في انخفاض الإنتاجية للمحاصيل وخاصة الذرة. سبحان الله إن نبات الريحان أصبح يستخدم بعد جمعه واستخراج الزيت من بذرته مع إدخال مواد أخرى في شكل بخور طارد للباعوض ووجد هذا البخور نجاحاً كبيراً في مناطق المزموم والنيل الأزرق والمناطق الزراعية. ومن خلال هذا التطواف التقينا بالناشط بجمع الريحان السيد/ عباس سمباي والذي حاورناه عن اكتشاف هذا النبات الذي يعتبر من النباتات الطفيلية التي تشكل هاجساً للمزارعين والثروة الحيوانية. أولاً دعا سمباي الدولة لتشجيع الإكتشافات وتطويرها فالبلاد غنية بمواردها،وأضاف سمباي بأن هذه الإكتشافات تمت بالتعاون مع معهد امريكي وعدة شركات سعودية ومصرية ناشطة في عمل البخور الطارد للباعوض الناقل للملاريا وبترخيص منها. وذلك يتم بعصر بذرة الريحان وتحويلها إلى مادة زيتية وتضاف إليها بعض المواد،وأكد سمباي بأنه تم حتى الآن جمع عشرة أطنان من زيت بذور الريحان وتم عمل تجارب في السودان ومصر والسعودية ويعد هذا البخور من العوامل المساعدة في طرد الباعوض الناقل للملاريا وبلا شك يساهم في الحد من الإصابة بالملاريا. سمباي أخيرا طالب الدولة بالإهتمام بهذا الإكتشاف والذي على حسب قوله سيجنب السودان الكثير من الإنفاق والصرف على مكافحة مرض الملاريا.