في بداية الربيع العربي سطعت على سطح الأحداث كلمة بلطجة وبلطجية والذي منه ووجدنا لها مرادفات مختلفة لدى الناس الثائرين في الوطن العربي من الأزرق إلى الأزرق، ولكن يبدو أن هذه الكلمة طواها النسيان لأن بعض ثورات الربيع العربي خرجت عن مسارها وأصبحت في حد ذاتها بمثابة بلطجة يبلطج بلطجة وبلطجني يا جدع يا هووووووووووووه ، عفوا حكايات البلطجة و»الربيع أهو فات» ليست موضوعنا اليوم، وإنما المسألة تتعلق بالبلطجة الإعلامية، وعلى فكرة إذا كان المتنمرون والبلطجية أولاد الإيه يفرضون حضورهم وعنجهيتهم بالعضلات المفتولة والصوت العالي وحمرة العين فإن هناك بلطجة من نوع آخر تفرض على عباد الله بالعافية، والمقصود بهذا النوع من الأباطيل البلطجة الإعلامية، أيوه بلطجة الإعلام فضلا يا جماعة الخير خذوا نفسا عميقا، وإربطوا الأحزمة حتى لا تصيبكم فيروسات البلطجة، المهم نحن في السودان نعيش في عصر بلطجة الإعلام والتي تفرض على المتلقي عيني عينك، والمقصود بذلك ترويج الترهات والأباطيل والنماذج على ذلك كثيرة ، بصراحة مروجو الأباطيل والترهات، يحاولون إقتسام كعكة إستقطاب المشاهد بمثل هذه الأمور التي تفقع المرارة والفشفاش ، أقول قولي هذا وفي الذاكرة المشروخة حكايات ، ومثل هذا الضلالات التي يسوق لها المستفيدون ترجمة إلى إننا نعيش في عالم من الغشاوة والضبابية وبحاجة إلى بلطجي ناصح حتى نستفيق من النوم على سرير البلطجة اللعين ، أقول يا جماعة الخير بلطجة لأنها تفرض على المتلقي ، وفي الغد ربما نجد أنفسنا نعيش وسط عالم من مروجي الاباطيل ومحبيها ودقي يا مزيكا لحن « يا بلطجي وينك أنتا « ، أسمعوا هذه المعلومة التي كشف عنها باحثون بريطانيون ، المعلومة تؤكد أن الروحانين والمشعوذين والدجالين من أكثر الناس عرضة للأمراض العقلية، كلام جميل زي العسل، إذن ياناس يا هوووووه، علينا من الآن فصاعدا عدم الإلتفات إلى مروجي الترهات من المشعوذين ، كما أن على أهل الرأي تجريم مثل هذه الأباطيل، وأن اقتضى الأمر تعزيز العقوبات ضد كل دجال لعين، للأسف هناك جهات مستفيدة من ترويج مثل هكذا ترهات، وكان الله في عوننا وعون الوطن من البلاطجة.