يعتبر الفنان الكبير محمد ميرغني من أميز المطربين في الساحة الفنية السودانية نحت فيها اسمه بأغنيات من نور لامست الوجدان وظلت ترددها الاجيال إعجاباً بها وبأسلوب أدائها العالي من صاحبها.. حرصت (آخر لحظة) على الجلوس إليه بعد عودته مستشفياً من قاهرة المعز بعد وعكة صحية عارضة ألمت به، فسجلنا له زيارة عابرة أيضاً بمقر عمله بالاذاعة الرياضية للاطمئنان على صحته ولكن في حقيقة الأمر يظل حنيننا دائماً اليه رغم ضن ليالي الغربة ولكن طيف ذكراه تلازمنا دائماً لذلك نستمتع جداً كلما تتاح لنا الفرصة بالجلوس إليه لأن حديثه ثر عميق ينفذ إلى الوجدان ويتقبله زملاؤه رغم مرارته في كثير من الاحيان لأنه حلو العيون. خلال جلستنا معه تطرق بالحديث في عدد من القضايا الهامة في الساحة الفنية مبدياً رأيه فيها بصراحته المعهودة، فوجه نقداً حاداً في بداية حديثه للمطربين الشباب وأكد على ضرورة أن يقدموا أعمالاً جديدة ومميزة تلفت الأنظار اليهم.. وفتح النيران على برنامج (أغاني وأغاني) بقوله أنه لا يضيف شيئاً للفنانين المشاركين فيه، وإذا استمر في العام القادم بهذه الوتيرة المتكررة فسوف يصاب الجمهور بالملل منه.. وأشاد محمد ميرغني بقيام وزارة خاصة معنية بأمور الثقافة لرعاية العمل الابداعي المتنوع في البلاد وقال نجاح هذه الوزارة مربوط بدعمها من الدولة لانها تحتاج لميزانية طائلة ومفتوحة، ونتمنى أن تؤدي الوزارة الدور المنوط بها فهي ما زالت حتى الآن في طور الانشاء ولديها شعب كثيرة لم تكون بها بعد.. وشكرالفنان محمد ميرغني عبر (آخر لحظة) كل المسؤولين الذين هرعوا للأطمنان على صحته.. وأكد في ختام حديثه عن استعداده لطرح عدد من أعماله الجديدة متمنياً أن تجد فرصتها في وسائل العرض التي وصفها بأنها أصبحت قليلة جداً مقارنة بالسابق، فقديماً توفرت لنا الليالي الساهرة، بالاضافة الى مسارح الجامعات، بجانب البعثات والرحلات الفنية المتواصلة التي تجوب كل مدن السودان والتي اختفت تماماً.. وفي ختام حديثه شكر أسرة صحيفة (آخر لحظة) على هذه الزيارة للاطمئنان على صحته، متمنياً لها مزيداً من التقدم والتطور والنجاح، وبعث بسلامه وحبه لكل جمهور ومحبي فن محمد ميرغني.