في الاونه الاخيرة ظهرت على المجتمع بعض الظواهر السالبه في حدوث جرائم غريبه اهتز لها المجتمع وتقشعر لها الابدان فنسمع بان ابن قتل امه واخر قتل ابيه واخر قتل اشقائه وتعدد ظاهرة اغتصاب الاطفال ومنها رجل في سن السبعين يغتصب طفله .. ماذا حدث للمجتمع ليصير بهذا الانحلال والتفكك حتى تنتشر تلك الافعال البشعه والقذره بمجتمع كان لوقت قريب مجتمع فضيله مقارنه بالدول الاخرى لتمسكنا بالعادات السمحة الاصيله النابعه من تكوين الانسان السوداني الذى كان ملئ بالقيم المثاليه ... ولكن لتفشي تلك الظواهر التي كثرة موخراً والتي ساعدت في انتشارها في مجتمعنا بعض الاسباب الرئيسية هي .. الابتعاد عن شريعتنا الاسلاميه وينتج عنه ضعف الوازع الديني ..أو انعدامه .. التفكك الاسري اما بسبب طلاق او سجن احد الوالدين ووينتج عنه البعد والغياب لفترات طويله عن افراد عائلته .. أو الثقة الزائدة للابناء .. الغزو الغربي و الاعلامي وعرضه للكثير من المشاهد الاجراميه التي يتربى عليها الطفل الذى يكون بعيد عن نظر والديه ..التي تخلق فيه روح العداء والجريمة .. قَسْوَةُ قُلُوبِ النَّاسِ عندما تطالعنا وسائل الإعلام بالجرائم وأخبارها ليل نهار فإنه يقَلُّ وقعها على قلوب الناس وتذهب هيبتها من ضمائرهم، ويصبحوا لا يعبأون بها، حتى لو قيل: إنَّ فُلانًا قتل عشرة أشخاص، قال الناس: لا جديد، أو قيل: إن فلانًا زنا، قال الناس: لا يهم.. وهكذا لم يَعُدْ يكترث الناس بهذه الأخبار ولا ثمَّ تأثر فى قلوبهم.