تنظم البلاد في هذه الايام بترتيب بيت الاعلام بكل اشكاله وذلك في مؤتمر قضايا الاعلام الذي انطلق في الثامن من هذا الشهر وهو يمتد حتي الخامس والعشرين منه.. وقد رأت اللجنة العليا أن تناقش القضايا بواسطة أهل الوسيلة الواحدة.. ويصلوا لتوصياتهم.وهذا أمر جيد ومهم، ولكن هناك أوراق كان لابد أن يعدها أشخاص غير الذين قاموا بإعدادها،خاصة وان هناك لقط في طريقة ادارتهم لمؤسساتهم، خاصة فيما يتعلق بالاعلام الرسمي الذي يعاني من المشاكل والصراعات التي أقعدته كثيرًا وأفرغته من مضمونه، ولكم أن تلاحظوا ذلك جلياً في الأوراق.. وسنبدأ بورقة وكالة السودان للأنباء التي وزعت في الورشة وتاجل تقديمها لليوم والتي نقلت الخلافات للخارج مما جعلهاتدخل في قضايا محسومة لنا وأظنكم ستتفاجأون إذا علمتم أن مدير عام وكالة السودان للأنباء قد قال في ورقته حول عوائق العمل في سونا و اختلال معادلة الجندر بين الصحافيين حيث ارتفع عدد الإناث الى أكثر من 53% الأمر الذي أثر سلباً على الأداء الفعلي خاصة في أوقات الشِّدة لضعف استجابة العنصر النسوي بطبيعة العمل الشاقة.. والسؤال المطروح هنا هل هي وكالة أنباء حكومية وعامة لكل الأخبار.. أم أنها وكالة لنقل الأخبارالساخنة من مناطق الشدة والعمليات أو حتي من الندوات السياسية المسائية التي يمكن أن تنتهي بمظاهرات!!هل أصبح السودان منطقة شدة لدرجة تجعل المرأة تنتظر في البيت وتترك عملها بحثاً عن الأمان..ترى هل يريد مدير سونا أن يقلص نسبة المرأة ل«52%» نسبة الكوته أم أنه يريد للوكالة أن تعين في كادرها الصحافي ذكوراً فقط..؟! ظن أن هذا نكوصاً وتراجعاً مرفوض فالمرأة بصفةٍ عامة والمرأة السودانية بصفة عامة.. قدمت الكثير، ولم يعرف عنها التقصير في أي مجال من المجالات!! وقد وضعت بصماتها واضحة في كل المجالات بما فيها المشاركة في الحروب والمعارك كمقاتلة و كمحفزة للروح القتالية للرجال منذ مهيره بت عبود وحتي اخوات نسيبة..هل المرأة في«سونا» وحدها هي التي تعيق العمل أم أن هذا الرأي عام..؟وعلى أي حال إذا كانت هذه إحدى مخرجات مؤتمر الاعلام فالأفضل للجميع أن لاتواصل جلساته..! لأنها ستجرنا للوراء بعد أن تقدمنا والسؤال المطروح هل كثافة اعداد الإناث في وزارة المالية هو الذي يخرب اقتصاديات البلاد؟