نزار العقيلي: (كلام عجيب يا دبيب)    البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة    رئيس مجلس السيادة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية    رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا    مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان    (25) دولة تدين بشدة الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في السودان على يد ميليشيا الدعم السريع    "فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو    الهلال يدشن انطلاقته المؤجلة في الدوري الرواندي أمام أي سي كيغالي    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..    مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى    مان سيتي يجتاز ليفربول    التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد    دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو    كلهم حلا و أبولولو..!!    السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    شاهد.. إبراهيم الميرغني ينشر صورة لزوجته تسابيح خاطر من زيارتها للفاشر ويتغزل فيها:(إمرأة قوية وصادقة ومصادمة ولوحدها هزمت كل جيوشهم)    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضايا الساعة بين (اخرلحظة) ومنضدة رئيس البرلمان
نشر في آخر لحظة يوم 28 - 12 - 2014

قضايا أساسية هي شغل الناس الشاغل الآن في السودان، هي قضايا الساعة والساحة معاً.. تختلف حولها الآراء من حزب إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى مثلما تختلف حولها التقديرات، والكل كان يدلي برأيه الصريح إما مؤيداً أو معارضاً أو في منزلة بين المنزلتين.
القضايا الساخنة هي الانتخابات التي اقتربت ساعتها بعد أشهر قليلة، ثم التعديلات الدستورية، فأمر اعتقال رموز معارضة أيدت بيان نداء السودان.. والموازنة الجديدة التي وضعها البرلمان على منضدته قبيل أيام قليلة.. كل ذلك لصلته القديمة بالمجلس الوطني وارتباطه بعمله التشريعي والرقابي وتعلقه بما يمكن أن نسميه المرحلة السياسية الجديدة التي يشهدها السودان بعد الانتخابات العامة في أبريل من العام 2015م.. لتلك الصلة بأعمال البرلمان ولجانه المختصة كان لا بد لنا من أن نجلس إلى الدكتور الفاتح عز الدين المنصور رئيس المجلس الوطني الذي أجاب على كل تساؤلات الصحيفة حول تلك القضايا رغم ازدحام جدول أعماله في هذه الفترة..
وهذا هو نص ما جرى من حديث دون حذف أو إضافة أو تعديل نصه كما هو، فقد تحدث رئيس البرلمان بلغة لم تستوجب التدخلات..
قيام الانتخابات في موعدها استحقاق دستوري لا بد من الوفاء به، لأنه في الواقع إذا لم تجرَ الانتخابات سوف تكون كل المؤسسات على المستوى الاتحادي والولائي في مستوياتها التشريعية وجهازها التنفيذي غير مسنودة بالمشروعية، وهذا سيقع حتماً إذا لم تتم الانتخابات، ولا يمكن أبداً أن يمدد الرئيس أجله أو مدته الرئاسية وكذلك حال البرلمان أيضاً والتفويض الذي تقود به الدولة الحوار الآن هو وحده الذي يؤهلها لهذا الموضوع، فإذا انتهى هذا التفويض سوف يحدث فراغ كبير جداً في الدولة وكل مؤسساتها سوف تعيش حالة من الفراغ الدستوري، وفي تقديري هذا التدبير الذي يقع في الانتخابات ليس بالضرورة تعطيل لقضية الحوار الوطني، فالحوار الوطني هو قضية إستراتيجية يمليها علينا الواقع جميعاً كلنا في السلطة وكل المجتمع المدني والأحزاب السياسية وأنا أعتقد بأن الحوار الوطني تأخر كثيراً منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا، كان يفترض أن يتواضع الناس على المسلمات على القضايا الكبرى التي تجاوزتها الشعوب والمجتمعات وأصبحت هي محددات لمسار النشاط كله في مساراته السياسية والتنموية وعلاقاتنا الخارجية ودستورنا العام الذي يحكمنا لبطء الأداء العام وتحديد مساراته، وفي تقديري قضية الحوار الوطني ليست قضية متعلقة بشكل الحكم المستقبلي من الذي يدخل الحكومة ومن الذي يخرج منها، هذا تفاوض سياسي يمكن أن يقع وقد وقع من قبل في مراحل الحياة السياسية السودانية قبل الإنقاذ ووقع في الإنقاذ بكثافة في كل مراحل تحولها السياسي شاركوا الناس في السلطة وسوف يقع الآن أيضاً الحوار السياسي مع القوى السياسية دخلت الانتخابات أو لم تدخلها ستقع مثل هذه الحوارات التي يمكن أن تؤلف حكومات يكون فيها شكل المشاركة والمساهمة واسعاً مع القوى السياسية، لذلك موضوع الحوار الوطني سوف يستمر الآن ويكون واحداً من أهم قضايا التعبئة السياسية للانتخابات القادمة، وسوف يلاحق مسيرة العمل السياسي حتى بعد الانتخابات إلى أن نصل للتفاهمات والاتفاق حول المسلمات والمباديء العامة الحاكمة لمسار الحياة السياسية في السودان بشكل نهائي يقود إلى اتفاق وتفاهمات في قضية الاقتصاد والهوية والعلاقات الخارجية وقضية السلام بصورة عامة، وهذه قضايا حتماً لا بد أن نجلس ونتواضع عليها ونشكل محدداتها بصورة عامة، لذلك أنا أتوقع الانتخابات القادمة سيدخل فيها عدد من القوى السياسية وسوف تكون فيها مشاركة واسعة وسوف تقع فيها تفاهمات مع القوى السياسية لتمثيل حقيقي يقع في البرلمان القادم، وأنا أتوقعه تمثيلاً جيداً يشعر فيه الناس جيداً بحجم وجودهم داخل البرلمان وقدرة تأثيرهم على مجريات الأحداث في البلد بصورة عامة بعدد مقدر يتجاوز تجاربنا في الماضي إلى سقوفات أوسع في المشاركة.
٭ طبعاً هذا متوقع ومرتبط بتعديل قانون الانتخابات، ماذا عن تقسيم الدوائر والقوائم؟
- القوائم الآن أصبحت محكومة بالحزب الواحد وصعب أن ينضم كل الناس للمؤتمر الوطني حتى يجدوا فرصة في القوائم لذلك التفاهمات سوف تقع على الدوائر الجغرافية غالباً مع القوى السياسية التي تصل لاتفاقات وتفاهم مع المؤتمر الوطني يمكن أن يكون هناك تمثيل واسع لتفريغ بعض الدوائر والتنسيق مع هذه القوى ليحصل لها تمثيل كبير في المرحلة القادمة، وهناك قطعاً تمثيل سوف يقع 100%بقوة المقعد التي حددت بصفر.
ومشاركة الأحزاب السياسية أيضاً سوف تعطيها فرصة للتمثيل الواسع عبر التمثيل النسبي، لذلك أتوقع أن تكسب القوى السياسية عبر التفاهم وتكسب أيضاً عبر التنافس خلال مشاركتها في الانتخابات القادمة بأعداد مقدرة يمكن أن يبين منها شكل البرلمان القادم بصورة مختلفة.
٭ الموقف السياسي الآن فيه هزات من خلال اعتقال بعض الرموز والقيادات ورموز المعارضة أمثال أبو عيسى، ألا يمكن أن يحدث ذلك صورة سالبة للنظام في السودان؟
- هذه القضايا لا تنفك في قراءتها عن واقع المشهد العام في مجمله في السودان أهم شيء فيه هو قضية المواجهة العسكرية، فالحركات التي يتم معها التفاوض عبأت كوادرها وحضرت جيوشها ومسنودة من الجنوب ومن أعداء السودان في المنطقة بصورة عامة، وهي الآن متحفزة للمواجهة وبدأت القتال في أربعة مواقع، فأنا أعتقد أن هيبة الدولة المتمثلة فيما يتعلق بأمنها الوطني الآن هو موضوع ينبغي أن يكون خطاً أحمر لا يمكن أن يتجاوزه الناس، يمكن أن نختلف في قضايا سياسية ولكن القضايا المربوطة بالأمن الوطني بصورة عامة الذي يهددنا ويهدد أبو عيسى وكل الناس ووجودهم على حد سواء، لا بد أن يكون الموقف فيه حاسماً، فلو كانت القضايا مربوطة بقضايا سياسية ممكن اتفق معك في دعوتك لتتم المعالجات ولكن القصة مربوطة بالموقف الأمني الذي نتعامل معه بحساسية زائدة في البرلمان، فمن قبل تحدث السيد الصادق المهدي عن موضوع قوات الدعم السريع وهكذا، فموقفنا في البرلمان كان حاسماً أننا هنا نحرس مسألة واحدة وهي إسناد القوات المسلحة وكل القوات النظامية وهي تقاتل قتالاً حقيقياً فقدنا فيه أرواحاً عزيزة وفي بعض الأحيان أراضٍ، وفقد فيه المواطنون أمنهم واستقرارهم وهكذا، لذلك نحن عندما قلنا يجب أن نتفق على المسلمات حتى لا نقع في طائلة تفسير المواقف وإلى أي مدى عندها تداعيات على الموقف الأمني والوطني بصورة عامة، لأننا لو حددنا المسلمات والمواقف العامة التي ينبغي أن لا تكون محل مناورات سياسية ولا تكون محل جدل سياسي وهي قد تردي البلد كلها في حمامات الدم والقتال والنزاع وترجع بها للوراء، لذلك أنا أعتقد أنه لا بد أن نميز بين موقفين، موقف متعلق بالتعاطي بالشأن العام والسياسي العام الذي يفترض أن تتاح فيه الفضاءات والمساحات لكل شخص ليعبر فيه ويقول ما يشاء في قضايا الهموم العامة والقضايا المرتبطة بالتوافق مع القوى الثورية والأعداء الذين يناصبون البلد الآن العداء والشراك ويتربصون بها، فهذا عمل لا بد أن يقابله تدبير قضائي.
٭ في اللقاء قبل الأخير للسيد الرئيس مع الإعلاميين في القصر بعد قضية تابت أنا حقيقة في مداخلتي في الاجتماع قلت إنه الآن يدبر للسودان شيء كبير جداً يجب أن ننتبه له، تابت ما هي إلا بداية لمشاكل محتملة وأزمات قد تختلف وأنا أعتقد أن هذه القصة بدأت الآن بالموقف المتشدد لليوناميد والأمم المتحدة بقصة سحب القوات وبيان الجنائية أمام مجلس الأمن ومواقف بعض الدول التي نعتبرها صديقة وحليفة وفي النهاية تخذلك باتخاذها لمواقف معادية لك والأردن نموذجاً، ما هو تصورك ورؤيتك كسياسي وليس كرئيس برلمان ما هو تقديرك لذلك؟
- التربص بالسودان بأي حال من الأحوال الآن لا يمكن أن نقيسه بالتربص في الماضي، فالتربص في الماضي كان أكثر شراسة وأكثر قوة وحضوراً في محاوره المختلفة، حضوره الإعلامي على المستوى الدولي في 2004 و2005 كان حضوراً كثيفاً وضخماً والآن قضية دارفور كاهتمام دولي تراجعت كثيراً في الإعلام الدولي وحتى في الموقف السياسي للولايات المتحدة الأمريكية تراجعت تراجعاً كبيراً ولم تبدِ الدول المناصبة العداء للسودان مواقف متعنتة في قضية تابت، لذلك الموضوع مر ونحن لنا أصدقاء أيضا هم مستهدفون مثلنا ونحن نعلم الآن كيف تدار العملية السياسية على المستوى الدولي، ولذلك موضوع تابت تم تجاوزه وسوف يتم تجاوز الموضوعات الأخرى.
يعني مزيداً من التدبير الداخلي سياسياً والتواصل وقضية إدارة الحوار الوطني هذا موضوع مهم جداً والانفتاح على القوى السياسية والمشاركة في الانتخابات القادمة بصورة واسعة يعني الرسائل المطلوبة على المستوى الداخلي الآن تعزز وتسير في مساراتها المختلفة وسوف يكون لها أثر على الموقف الدولي بصورة عامة، أنا لا أتوقع أن يذهب العالم أكثر مما ذهب إليه في الماضي والموقف الدولي الآن في صالحنا حقيقة حتى على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مستوى الأصدقاء الروس وعلى مستوى الصين وغيرها من الدول، الموقف مهلهل في مجلس الأمن لا يمكن في ظل الواقع الدولي المتسارع والمتشظي أن يجتمع على موقف ما تجاه السودان أو تجاه أية دولة من الدول الأخرى، وهذا يفترض أن نعمل جميعاً في المؤسسات المختلفة على أن نوظفه لرفع الحصار والعقوبات عن السودان بصورة عامة، ونعمل على مزيد من التواصل مع دول الجوار والتواصل مع الأصدقاء لتعزيز السلام الداخلي واستدامته والذي يفتح أبواب نهضة السودان في المستقبل.
٭ بالنسبة لعمل اللجنة المختصة بتعديل الدستور، ما الذي تم حتى الآن؟
- أولاً تم تكوين اللجنة من «54» شخصاً، تم اختيارهم بعناية أغلبهم متخصصون في القانون الدستوري ولديهم خلفيات قانونية ل 25 أو 30 عاماً عبر تجارب واسعة في الحكم المحلي، واتبعت اللجنة منهج المراجعة لبعض الجهات المعنية بتعديل الدستور داخل البرلمان أو خارجه والتقت بعدد واسع من المختصين والخبراء والمهتمين ومن لهم علاقة بالموضوع رسمياً وشعبياً في حوارات امتدت لأكثر من 40 حواراً، واعتمدت المرجعيات الأساسية واعتمدت دستور 1998 كمرجعية واعتمدت دستور 2005 أيضاً كمرجعية واعتمدت خطاب السيد رئيس الجمهورية في البرلمان الداعي لمراجعة القوانين والتشريعات لتواكب المرحلة القادمة، ووصلت الآن مراحل القراءة الثالثة بالنسبة لهم كلجنة، وصحيح أن الشد والجذب داخل اللجنة وقع بين أطرافها وهذا موضوع طبيعي وصحي بين قانونيين ومختصين، ولكن اتفقوا الآن بشبه إجماع تقريباً على قرار ليدفعوا به إلى الهيئة التشريعية القومية وهم ليسوا محل حسم للقضايا وحتى ولو هناك خلافات بينهم في بعض النقاط جرت العادة حتى في القضايا التي دون الدستور وفي القوانين العادية هناك بعض الأعضاء يسجلون اعتراضات وتحفظات، هذا طبيعي ثم يأتي للبرلمان كهيئة معنية بالإقرار والمناقشة وهذا أمر طبيعي لا يقلق حقيقة وهو ظاهرة طبيعية ونحن نتوقع أن تبدأ في الثالث من يناير المقبل مرحلة القراءة في السمات العامة وسوف نواصل إلى الإجازة حتى يوافي ذلك جدول الانتخابات ولا يقع تعارض وتنساب الأمور بالصورة المطلوبة.
٭ هذا يعني أنه يمكن أن تكون الإجازة قبل انتهاء أجل البرلمان؟
- قطعاً فنحن من الثالث من يناير وحتى يوم السادس منه سوف نجيز التعديلات الأساسية، أبرزها قضية تعيين الولاة وقسمة الأراضي ما بين المركز والولايات وتعديلات متعلقة بالنيابة العامة ووزارة العدل، فهذا الموضوع حتى الآن فيه حوارات جارية وهي حوالي 18 تعديلاً وهي من صلب ما وجه به السيد الرئيس لتتم مراجعته وتعديله حتى يتوافق مع المرحلة القادمة ويستجيب لها، لأن الإجابة في القانون لا تكون بنعم أو لا نقبل، فلها مطلوبات واستحقاقات تعزز موضوع انتخاب الولاة أو تعيينهم، قد تعين ولكن تواجههم مشكلات على الأرض لأنها متعارضة مع الدستور وبالتالي هذا يلحق به المواد التي يفترض أن يتم تعديلها ومراجعتها وحتى هناك تعديل سوف يجري في قانون الانتخابات فيما يتعلق بتعيين الولاة، وذلك لأن قانون الانتخابات نص على كيفية تعيين الولاة، وهكذا فإذا وافقت الهيئة على تعيين الولاة بالضرورة أن تراجع المواد الخاصة بقانون الانتخابات وتسقط كل المواد المتعلقة بالولاة واختصاصاتهم وطريقة تعيينهم وإعفائهم ومهامهم وهكذا فكل ذلك يجب أن تتم مراجعته.
٭ مشروع الموازنة وجد اهتماماً كبيراً لدى العامة وأهل الاختصاص لارتباطه بمعاش الناس، وحديث وزير المالية وجد الاهتمام اللائق من الناس المتوجسين من زيادة الضرائب وما يسمى برفع الدعم، ما هو تعليقكم على الأمر؟
- الموازنة حملت الكثير من المؤشرات الجديدة والمبشرات السعيدة، فهي ميزانية معافاة حقيقة تماماً من أي ضرائب جديدة أو رسم جديد ومعافاة حقيقة من رفع الدعم، بل الظروف على المستوى الاقتصادي في المرحلة القادمة مبشرة بخير كثير واستقرار إلى حد كبير في الاقتصاد الوطني، الميزانية جاءت بزيادة 30%عن ميزانية العام 2013 حوالي 38 مليوناً، هذه الميزانية الآن حوالي 61 ملياراً وهي من الG.B.D تقريباً حوالي 28%، هذا يعني أن حجم الأموال الموجودة على مستوى البلاد قد يتجاوز أكثر من 30 ملياراً على مستوى القطاع العام وأيضاً لأول مرة الميزانية تقرأ ميزانية الولايات مع بعض، فميزانية السودان الآن مع ميزانية الولايات وصلت أكثر من 108 مليارات وشكلت 27% وبلغت بالاقتصاد في الموازنة العامة ما يقارب ال 18 مليار دولار، ووضع الموازنات على المستوى الولائي للرقابة المالية هذا يعين حقيقة على بلوغ الغايات وإنفاذ الخطط وتنفيذ السياسات الكلية، ويقرأ حقيقة مع معافاة الاقتصاد الوطني كله وأيضاً يقع في إطار الضبط العام للأداء المالي وترشيده وبنود صرفه وفقاً للموجهات العامة لوزارة المالية، ويعني أيضاً بالضرورة مراقبة التحويلات التي تذهب من المالية للولايات تحويلات محددة ببنود بعينها لمتابعة صرفها بالضبط للغايات التي حولت من أجلها، وأنا أعتقد بأن يتم حوار مع القطاع الخاص فهو قطاع فعال جداً رغم أنه يحتاج لمزيد من الاهتمام والرعاية ومزيد من التصويب حتى نرفع قدراته وهمته إلى رحاب أوسع وفك بعض القيود ومحاربتها بصورة عامة خاصة وأن هذه الشراكة ظهرت آثارها الإيجابية في الموسم الزراعي الحالي الذي وصل لأكثر من 52 مليون فدان زرعه القطاع الخاص مع الحكومة ودخل فيه القطاع الخاص بثقله بالمليارات وأنا كلفت لجنة الزراعة برصد المال الخاص الذي دخل في العمل الزراعي والوجوه الجديدة التي دخلت لأول مرة بكثافة بأموال وفهم ورؤية وتقانة وزرع شخص واحد أكثر من 150 ألف فدان وآخر 83 ألف فدان، هؤلاء لا بد ان تتم رعايتهم وتحفيزهم والشد على أيديهم وتسهيل الأمور لهم في المستقبل، فالمزارع يجب أن يحصل على الربح الذي يحفزه على مزيد من الإنتاج والعمل وعلى مزيد من الثقة بأن الزراعة هي المخرج للسودان بصورة عامة، وفي تقديري واحدة من الأشياء المهمة في الموازنة أنها عبأت الرأي العام وكل المجتمع بضرورة تعزيز الإنتاج والإنتاجية وتعزيز الكسب العام لأي شخص في المجتمع السوداني بضرورة الحركة وبذل الجهود طالما أن هناك عوائد من الذهب والزراعة والرعي فكلها محفز للمجتمع نحو قضية الإنتاج ومطلوب منا دفعهم للأمام ونعزز من ملكاتهم واهتماماتهم في هذا الجانب، وشحذ الهمم وتحريك الطاقات في الاقتصاد الوطني مسألة مطلوبة وهي التي تعبر بنا للنهضة الكبيرة للاقتصاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.