تحفظت عدد من القوى السياسية علي تمسك المؤتمر الوطني باجراء الانتخابات في موعدها. مشيرة إلى أن القرار يحدده الحوار الوطني الشامل،وليس الحزب الحاكم في وقت وصفت فيه خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمناسبة الذكرى (59)لاستقلال السودان بالايجابي لاسيما فيما يتعلق باستمرار الحوار الوطني، والسعي لخلق توافقاً سياسي بشأن القضايا الوطنية المختلف حولها. وقال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام عضو آلية الحوار الوطني لآخرلحظة أمس أن خطاب الرئيس فيه اصرار علي الحوار الوطني، وهذا يمثل دفعة قوية له من اجل أن يفضي الي نتائج ايجابية تخرج البلاد من أزماتها المستفحلة، مضيفاً أن قيام الانتخابات في موعدها أو تأجيله يقره الحوار، وليس الحزب الحاكم. مبيناً أن أزمات السودان تحتاج الي وفاق سياسي حقيقي. وقال إن انطلاقة الحوار في الأسبوع المقبل سيشهد بشريات للشعب السوداني ومن ضمنها اطلاق سراح المعتقلين، واتاحة الحريات. من جهته وصف بشاره جمعة ارور الامين السياسي لحزب العداله خطاب البشير بالموفق علي حد تعبيره، لافتاً لتأكيده باستمراريته وعدم السماح بتعطيله من اي جهة، لأنه الهدف الاستراتيجي لحل مشكلات السودان. واتهم ارور بعض الجهات والقوى السياسية بالسعي لتعطيل الحوار بالتنسيق بين المعارضة الخارجية، وفي ذات السياق قال علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل إنهم يدعمون اي جهود مخلصة وهادفه لمشكلات البلاد لكن عبر الاتفاق والتوافق. موضحاً أن الاصرار على قيام الانتخابات في موعدها سيفاقم الأوضاع الداخلية، ولن يعالج المشكلات، وتابع أن قضية الانتخابات تحتاج الي وقفة وحكمة.