(جزم المؤتمر الوطني بعدم نيته في توجيه اتهام السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وأكدت على لسان د.حسبو عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني تواصل الرسائل بينهم وبين المهدي، من أجل العوده للبلاد ومواصلة الحوار الوطني، وأشار لاحترامهم لمكانة الإمام السياسية، إلا أنه عاد وقال إن البعض يعطي القيادات السياسية أكبر من حجمها.. مبينا أن حزب الأمة لم يعد يشكل الثقل السياسي الذي كان عليه في الماضي وأضاف بالقول (رغم ذلك الإمام على عينا وراسنا)، وزاد أن قواعده وقيادته أنقسمت لعدة أحزاب وعدد كبير منها يشارك في الانتخابات القادمة.. وأكد حسبو ترحيبهم بعودة كل المعارضين وحملة السلاح للخرطوم قائلاً (نحنا ماعندنا قشا مره ونرحب بعودة الجميع).. كانت هذه بداية الخبر الذي خرجت به من اللقاء الصحافي لدكتور حسبو عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية، ورؤساء التحرير، وكتاب الأعمدة، وقد كانت الكلمات السابقات ردة على تكرار سؤال الصحافيين عن وضع المهدي وتهديد الحكومة بالقبض عليه وتقديمه لمحاكمة، وتأكيدهم على أهمية وجوده في السودان ومعارضته للنظام من الداخل.. وكانت إجابته واثقة مرتبة، فالرجل كما أصفه دائماً مرتب و(حافظ لوحوا) واعتقد أن رصيده السياسي وخبرته هي التي جعلته يرحب بعودة المهدي دون تردد.. والسؤال المهم الذي يجب أن يوجه للإمام الغائب ماهي خطته للمرحلة القادمة، فلا أظن أو أشك للحظة أن الإمام يخشى الإعتقال أو المحاكمة لأنها تزيد رصيد السياسي وتقوي عوده، وتزيد من التفاف قواعده من حوله، ولقد جربها المهدي عندما فتحت فيه السلطات بلاغاً قبل خروجه وإعلان معارضته من الخارج، وأعتقد أن المهدي الذي نعرفه ونذاكر تاريخه جيداً ليس ممن يؤيدون العمل الخارجي، وكانت هذه نقطة خلافه مع بقية فصائل المعارضة خاصة المسلحة، فهو يعلم جيداً أن المعارضة من الداخل هي الأفضل وأن من يصرون على البقاء في الخارج يكونوا عرضه لأصحاب المصالح خاصة من الدول الغربية التي لا تريد خيراً لأي دولة عربية أو إسلامية أو حتى افريقية والمتابع للأحداث يرى ذلك جلياً وواضحاً في الدول التي أشعلت فيها النار، ولم يستطع أحد إخمادها.. وفي السابق كانوا يأتون بترسانتهم الحربية وجيوشهم لكنهم الآن أصبحوا يشعلون الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ليقتل بعضهم بعضاً وهذا ما يجعلني أتوقع عودة المهدي في أي لحظة .!!!.