أمس كنا حضورا في ليلة ( ضاجة)بالجمال والأدب والشعر(استثنائية سمراء)، في قلب فندق أنيق ، وعلى مقربة من النيل وسحره في (الخرطوم بالليل) . الدعوة جاءتني (مدبلة) الأولى رسالة نصية شعرية من روضة الحاج أمير شعراء العرب، والثانية من العزيزة صباح موسى ،هل يرد لروضة السودان دعوة ؟ (لا والله) كما أن (صباح وادي النيل) لايرد لها أمر أو طلب قلت في نفسي : تدشين مجلة السمراء يعني..أن الليلة محضورة بكل الجمال والإبداع ، وإن الخرطوم ستحشد فلذات أكبادها من مبدعين ... وقد كان .. أمضينا (باقي الليل مشوار يفوح أنغام) .. ودشنا مولودةجديدة تنضم لإخوتها في ركب قافلة الصحافة والثقافة والإبداع في بلاد النور . تحدث الحضور وهم كثر ..وعندما جاءت روضة فاح العطر فأصغينا لعذب الحديث ولم ندر أشعر هو أم نثر؟ قالت : عندما أرى بناية جميلة في بلد ما اتمناها في وطني على ضفاف النيل ، وعندما تأسرني حديقة غناء أرجوها أن تزهر في قلب الخرطوم ، هل كانت السمراء حلم يضاهي (العربي) في الكويت، و(الدوحة) في قطرو(روز اليوسف) في القاهرة؟ سردت روضة على مسامعنا القصة فكانت الفكرة والحلم ..الخطوة الأولى جنينا يتخلق في رحم الغيب في أن يكون للسودان إصدارة تليق بعراقته وشغف شعبه بالقراءة وتشبه أهله وتتحدث بلسان سوداني مبين. قالت أميرة الشعراء أضحى الحلم واقعا فما من سحر يساوي سحر مطبوعة تتحسسها الأنامل برفق المحب وترافقك إلى غرفة نومك و تذهب معك إلى مكان عملك ثم لاتجد لها إلا مكانا أمينا لتحدد انت الزمن الذي ستكمل فيه القراءة قالت: السمراء اسم هبط على قلبي بردا وسلاما، وأنا أقلب قائمة طويلة من الأسماء،ثم أقف عنده وتردده روحي من مكان بعيد أعرف صداه وجاءنا رجع الصدى _نحن الحضور_ وتصفحنا السمراء والكمنجة تعزف ( الليلة ياسمراء) وألفيناها كما قالت صاحبتها مفردة رقيقة ورشيقة،تنفض كل غبار الزمن وتضاهي جوهر الحقيقة ..