٭ طالبني عدد من القراء بكتابة مقالات عن ترشيحي ودخولي للبرلمان وقد انصعت لطلبهم، وهذا يعني أن أبدأ بالمقال الذي كتبته يوم الترشيح تحت عنوان ترشيح مفاجيء وسأحاول أن أبني عليه وكان يقول: «عندما أعلن المؤتمر الوطني عن مؤتمر صحافي يكشف فيه عن مرشحيه للانتخابات القادمة في أبريل القادم، قد حرصت على الحضور مثلي مثل كل الصحافيين ذهبت باكراً مع زملائي عبدالماجد عبدالحميد وأسامة عبدالماجد لأن مؤتمرات بروفيسور غندور محضورة، وبالفعل وجدنا مقاعد مميزة، وبحكم أن عبدالماجد أخ أكبر طرحت عليه أسئلتي وبدأنا في ترتيبها رغم أنه كان يصر على عدم طرح أسئلة، المهم بدأ المؤتمر الصحفي وفي ربعه الأول أجاب غندور على 05% من أسئلتي، وكنت أتابع باهتمام وأكتب الأسماء المعلنة لأني أحسست بأن هذا أفضل لي، وكان غندور يرسل رسائل لبعض الصحافيين بأسمائهم وهذه عادته، ولما وصل لقوائم المرأة بدأ يعلنها، وفي منتصفها وقف ورفع عينيه من الورقة ونظر نحوي وقال آمنة السيدح، واعتقدت أنه يريد أن ينبهني لاسم أو لمعلومة، فقال: إنتِ مرشحه ممثلة للصحافيين، فقلت بخلعة «أنا؟»، قال نعم أنتِ مش أمينة المرأة باتحاد الصحافيين؟.. قلت نعم، فقال: هذا إكرام للصحافيين، فقال عبدالماجد: هي من قبيل تحضر أسئلتها، لكن الآن لا داعي لذلك، فقال ياسر يوسف نحنا ذاتنا بعد دا ما حانديها فرصة.. واستمر المؤتمر حتى وصل للأسئلة وما يزال سؤالي معلقاً وكان الصحافيون يطوفون حوله لكن لم يكن بصورة أساسية وهو أن التعديل الدستوري المتعلق بتعيين الولاة من المفترض أن يكون له علاقة بالانتخابات، والفترة التي تليها ولا أعتقد أن يكون التعديل له علاقة بالولاة الحاليين، خاصة وأن ما تبقى لهم في الحكم ثلاثة أشهر بالإضافة إلى أن إقالتهم وهم رؤساء المؤتمر الوطني في ولاياتهم يمكن أن يربك العملية الانتخابية، لأن الرئيس القادم سيكون جديداً أو من «الفلول» وينتقم ممن أقالوه، ولأن المدة قصيرة يمكن أن يدفع الحزب ثمنها.. خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الحكومة قد صبرت عليهم خمس سنوات، وضاقت بهم في أقل من خمسة شهور.. أما السؤال الثاني الذي كسر رأسي هو عدم ترشيح أي صحافي أو إعلامي للبرلمان، كانت هذه أسئلتي التي أضاعها ترشيحي للبرلمان.. وانتهى المؤتمر وبدأت التبريكات من كل الاتجاهات.. وحقيقي تلقيت اتصالات ورسائل أثناء المؤتمر، وقد أسعدتني وأذابت جبل الخوف الذي تملكني من شيل هم الناس والدفاع عنهم بالصوت، بعد أن كان بالكتابة، ورغم أن بروفيسور غندور قال إنني ممثلة للصحافيين إلا أن فرحة أخواتي وصديقاتي وزميلاتي الصحافيات أسعدتني جداً، بالإضافة إلى أنني كنت أرى الفرحة في وجوه الجميع، وكانت فرحة حقيقية نقلتني لمربعات أخرى جعلتني عاجزة عن شكرهم، وأنا الآن أشكرهم جميعاً وأتمنى أن يدوم الود بيننا.