يطل علينا هذا اليوم - الجمعة الفضيلة - بتأريخ مميز جدا ولن يتكرربهذه الكيفية الفريدة إلا بعد مائة عام بالتمام والكمال فهو يوافق 15 /5/2015م، قد يصبح الصباح كغيره من أيام الله العادية ، وتشرق شمسه من جهة الشرق لتتوارى آخر النهار في غرب العالم وقد تأتي الشمس من المغرب مؤذنة بنهاية العالم ، وقد لاتشرق شمسه على بعضنا ويكون عمرهم قد غرب ،وقد يكون يوما باردا عكس سابقات الأيام ، وقد يكون يوما ماطرا على عكس ماكان في الأعوام السابقة، وقد يكون حارا جدا يجعلنا نلزم المنازل ، ونتعب المكيفات ، ونستهلك كميات من الطاقة، وقد نسعد بهواء المكيفات وهدوء الجمعة ، وقد نحزن إذا مارست مؤسسات الكهرباء هوايتها ، وقطعت التيار عنا لنصبح تحت رحمة الزنكي الحاااااار( نفسي أعرف منو أول واحد جابو البلد دي وعرش بيه بيته بدلا عن العرش البلدي البااارد الذي ألفناه). هذا اليوم الجميل تاريخه، قد يحمل إلينا بشريات ، عامة أو خاصة تظل في مخيلة كل منا سنوات، حتما سيتزوج الآلاف فيه ، ويظل تأريخا مميزا للعرسان يفتخرون به على مر السنوات ، وقطعا لن ينسى لتميزه، عمَّت بَشايرنا ودام الفَرح بينَّا ضاءت ليالينا الدُنيا ابتهجتْ وتدلُّو بَدرينَا وين يا بلابل الدُوح الليلة سامرينا نذكُر أحبتنا وأوقاتْ ومسرَّتنا ونطرب للحنَ الحُب ولذيذ أغانينا وقد يزورنا فيه عزيز طالما غاب عنا ، وقد يعود فيه شخص غاب عن الوطن كثيرا ولكنه بقي في القلب يذكره كل حين ويتمنى عودته حتى تعود معه ليالي الفرح الورديه ونغني لما ترجع ياربيعي للقليب المشتهيكا وزي عوايدك تحتويني رعشة من الريد ايديكا عيونك الضحاكة تبكي والمشاعر فايضة بيكا ياحلاتك ياحبيبي وياحلات الدنيا فيكا هذا اليوم قد يخرج فيه عزيز ، وتطول غيبته ويظل اليوم ، محفورا في الوجدان كيوم أسود في تاريخنا ونظل نغني وسط الدموع طول مفارق حيو يااخوانا كيف وازيو من يوم فراقوا ديارنا ماشفنا زولا زيو, زولا حنين زي زولنا حبيب حنين زي زولنا والله ما بتخلا والحي مصيرو يلاقي طال الزمن او قلا كانت قلوبنا تغني لو جانا يوم او طلا يا حليلو شال افراحنا مسخ علينا الحله، أو قد يشفى فيه مريض ظل أهله قلقون عليه بعد مرض عضال أو حادث مروع ، وتبكى أخواته فرحا وتقام الولائم بهجة بشفائه. هذا التاريخ قد يأتي بلاعب استثنائي يسجل لأحد طرفي القمة(المريخ والهلال) ،وقد يكون هذا اللاعب فلتة زمانه ويعقب تسجيله في هذا اليوم ، فرح أكبر بنيل فريقه لكأس رابطة الأبطال الأفريقية ، ويسجل اللاعب اسمه في سجل الخالدين باسهاماته الكبيرة في تحقيق هذا الأمل الذي ظل يداعب أمانينا زمانا ، 15 -5-2015م يوم استثنائي في تأريخه قد يعني الكثير للكثيرين وقد يمر كغيره على الأغلبية ، فالأيام ظلت تتشابه عند الكثير من عباد الله في هذا البلاد ، وماعاد يعنيهم السبت أو الثلاثاء وأغلبنا بات يردد : (شهرا ماعندك فيه نفقة ماتعد أيامو). كل الآمال أن يكون يوما استثنائيا يجلب السعادة لأهل السودان ولكل المسلمين في شتى بقاع الأرض. } حيدرمحمدعلي}