- ربط عدد من الشباب السوداني أنفسهم بالعمل الطوعي والنفير.. وقد لمع أكثر من مسمى وفعل أثناء الشدائد والحاجات، فقبل أعوام سمعنا بمبادرة «نفير»، والتي ساهمت في حل مشكلات الخريف، وسجلت حضوراً مميزاً وفاعلاً، كما لمعت وسطعت مبادرة شارع الحوادث والتي ساهمت في وضع ومعالجة المشكلات التي تواجه المرضى والمرافقين في المستشفيات.. هذا إلى جانب «شوال دقيق» وكفتيرة وغيرها، ولم تكن حكراً على منطقة أو مكان بل توزعت مهامها في كل ولايات السودان. - ما يميز هذه المبادرات أن المحرك الأساسي لمشروعاتها الناجحة هو الإنسان السوداني في كافة مناطق تواجده.. وبأبسط الإمكانات، والعقول التي كانت تدير هذه المبادرات لم تتشظى أو تنجرف وراء الدعاية السياسية.. لذلك سجلت حضوراً فاعلاً وناجحاً. من ضمن هذه المبادرات نلتقى رئيس «زول فاهم» سامي عزالدين الذي شرح لنا أهدافهم فقال:- - المبادرة مهتمة بتصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل على توعية المجتمع، وإصحاح البيئة والصحة. والتعليم وغيرها. ٭ متى وكيف بدأتم العمل؟ - البداية كانت في يناير من هذا العام، وعبر خمسة مبادرين وهم طلاب في كلية الأشعة جامعة السودان. ٭ والآن؟ - الآن عدد المبادرين أصبح يفوق ال 6 آلاف، ومعظمهم طلاب. ٭ وما هو آخر انجازاتكم؟ - عملنا على نظافة كلية الأشعة وسنتحرك صباح الثلاثاء المقبل إلى جامعة الخرطوم.. ومن بعد ستنطلق المبادرة إلى الجامعات الأخرى- والشوارع- والأحياء. ٭ هناك كثير من الناس يجب أن ينتبهوا إلى أهمية عمال النظافة؟ - نعم، ولذلك نخطط للاحتفاء بهم وتكريمهم، فهم جنود مجهولون، وقد انتبه الناس إلى الدور الكبير الذي يقومون به في حياتنا.. ونتمنى أن نساعدهم في مهامهم.. وأن يجدوا التقدير المستحق واللازم. ٭ هل قدمتم أي منجزات أخرى؟ - نعم- فكرنا في شريحة المشردين كثيراً، وعملنا على الالتقاء بهم ووزعنا لهم وجبة إفطار، وقد استهدفنا منطقتي المحطة الوسطى بحري والخرطوم. ٭ هل مبادرتكم محصورة في منطقة الخرطوم فقط؟ - لا- فقد استقبلنا عدداً كبيراً من المبادرين من مختلف ولايات السودان، آخرها من بورتسودان.