٭ تظل قصيدة أنا سوداني للشاعر الراحل المقيم محمد عثمان عبدالرحيم، والتي يصدح بها العطبراوي تهز قلوبنا وتوقظ أحاسيسنا الوطنية كلما استمعنا لها، فهي تعتبر أفضل دروس الوطنية، حيث إنها تمثل منهجاً متكاملاً للتربية الوطنية، وقد حوت كل أشكال النعم التي حبا الله بها بلادنا، وأكدت ما قام به السودانيون في كل العالم، فهم قد عمروا كل البلدان التي هاجروا إليها والماضي والحاضر والمستقبل يشهدون لهم على ذلك .. كما أن التجربه أكدت أن أبناء هذا الوطن يلبون نداء الوطن متى ما اقتضت الضرورة، وأهم ما قيل في هذه القصيدة «أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن» ٭ ونحن نتمنى أن نتجاوز محننا وفتننا التى نغذيها بمواقفنا المتصلبه والمتعنته .. ونتمنى أن نستطيع تجاوز الفتن القبلية واستسهال حرمة الدماء، فالإسلام يقول: «الفتنه أشد من القتل» فكيف إذا إلتقت الفتنة والقتل معاً؟؟ ٭ وفيما يلي نص قصيدة انا سوداني لنذكر بمعانيها علها تكون جزء من الحل الذي يبحث عنه الجميع كل أجزاؤه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن نتغنى بحسنه أبدا دونه لا يروقنا حسن حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا شجن نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن حكموا العدل في الورى زمنا أترى هل يعود ذا الزمن ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن نزحوا لا ليظلموا أحدا لا ولا لاضطهاد من أمنوا وكثيرون في صدورهم تتنزى الأحقاد والإحن دوحة العرب أصلها كرم وإلى العرب تنسب الفطن أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن يا بلاداً حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن فجر النيل في أباطحها يكفل العيش وهي تحتضن رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن