أختتم المريخ الموسم كما ينبغي ..وضع نجوم المريخ بصمته على نهايته بتوقيع جميل حمل ميزة الإنتصار الصريح في المواجهات المباشرة التي تحدد الإفضلية لا التي تخضع لحسابات أخرى! كانت سعادة القاعدة المريخية أكبر بالأداء الجاد والقوي الذي قدمه نجوم المريخ ..ولم تكن سعادتهم نابعة من إنتصار على الهلال ..فهذا أمر يحدث دائما ..تماما كما الخسارة! سألني محدثي ..لماذا لا يقدم نجوم المريخ كل هذا الأداء القوي وفي إستطاعتهم ذلك ..وكان الممكن أن يكونوا اليوم في وضع أفضل لو أنهم تعاملوا باكرا بذات الروح! قلت له ..نجوم المريخ راهنوا على جواد لا يخسر ..وقد ظل المريخ على مدى سنواته يراهن عليه ..وهو جواد الحماس والقوة واللعب القتالي منذ البداية وحتى النهاية! برع لاعبو المريخ في أداء واجبهم الذي رسمه لهم كروجر ..وأدوا بقوة مضيفين لتلك الأدوار نكهة خاصة ..وهي التي ظلت تميز لاعب المريخ على مدى التأريخ! وثمة أمر آخر دفع دماء الحماس دفعة واحدة بشرايين نجوم الأحمر الجميل ..وهو ألتقاء العناصر الوطنية بتشكيل واحد ..وهذا يعيدنا لحديث سابق عن فهم اللاعب الوطني لمقتضيات القمة أكثر من الأجنبي الذي ربما يتعامل معها بعيدا عن حساباتها المعقدة! ü دفع كروجر بالعناصر الوطنية ..ولم يزدهم من الأجانب إلا المالي لاسانا فانيه في الشوط الثاني للقاء ..وقد أكدت العناصر الوطنية علو كعبها وقدرتها على تحمل المسئولية كاملة ..وإحضار البطولات صاغرة إلى القلعة الحمراء! ü تفوق محمد كمال على نفسه ..وقدم مباراة للتأريخ ..وأكد أنه وبمزيد من الثقة والأعتماد عليه يمكن أن يقدم نفسه كواحد من أفضل حراس المرمى الذين مروا على تأريخ الكرة السودانية! ü وقد تساءلت بيني وبين نفسي..لماذا لا تتاح الفرصة لمحمد كمال بشكل مطلق وعلى مدى موسم كامل يشارك بشكل أساسي ..ولا يخرج من مرماه أبدا إ لا للظروف التي تجبر لاعبي كرة القدم على الإبتعاد ..مثل الإيقافات ..وإصابات الملاعب لا قدر الله! ü محمد كمال له القدرة على حماية العرين الأحمر ..وقبل ذلك يملك الرغبة الكبيرة في الزود عن حياض الأحمر الجميل ..وهذا بكل تأكيد مؤشر نجاح ..سيما بعد أن صار مصدر ثقة عند رفاقه ..والجمهور! ü هذا عن محمد كمال الذي أبلى حسنا ..أما دفاع الفرقة الحمراء ..فقد كان في أحسن حالاته ..وعاد سفاري من بعيد ليؤكد أن ليلة ختام الممتاز لم تكن ليلته وأن ما قدمه أمس الأول هو الثابت وما عداه إستثناء! ü أيضا تفوق طارق مختار على نفسه ..وكتم أنفاس الهجوم الهلالي ..وصاد كل الكرات المرسلة إلى منطقته ..خاصة الكرات المعكوسة التي قصمت ظهر الفريق في جولة ختام الممتاز! ü أطراف اللعب كانت حاضرة بقوة ..حيث قدم الثنائي موسى الزومة وبلة جابر كل ما عندهما ..ولم يبخلا على المريخ بجهد ..دفاعا وهجوما وبرغبة كبيرة جدا في اللعب! ü وسط الميدان وقف فيه الطود الشامخ سعيد مصطفى وقفة الرجال المعتادة ..وقدم الشغيل درسا في كيفية إغلاق مفاتيح لعب الخصوم ..حيث ترك هيثم مصطفى بعيدا تماما عن مناطق الخطورة طيلة زمن المباراة ..ولم تكن لتمريراته أي أثر عند المقدمة الهجومية الزرقاء! ü برع راجي عبد العاطي ومصعب عمر في أداء دوريهما هجوما ودفاع ..ساعدا أطراف الدفاع وتقدما للهجوم بقوة ..فكانا مصدر قلق دائم لدفاع الهلال ..بينما كان نجم النجوم بدرالدين قلق في كامل مزاجه ..فكان أن أهدى المريخ نصره العزيز منذ بديات الشوط الأول بتمريرة لهنو كانت كلمة السر في زيادة الحماس وسط النجوم! ü كل شئ كان كما ينبغي أن يكون ..لذا حقق نجوم المريخ إنتصارهم الغالي على الهلال وأستحقوا بطولة كأس كل السودان عن جدارة واستحقاق!