ü لم نكن نعلم الغيب أو نقرأ الكف عندما قلنا أمس من خلال هذه الزاوية ان الجمهور سوف يشهد مريخاً جديداً يدخل المباراة أفضل حالاً وتميزاً مما كان عليه في المباراة السابقة لكن كانت لدينا قناعة كاملة بأن المريخ لن يتنازل عن الانتصار هذه المرة ولن يسمح لنفسه ان ينهي الموسم دون ان يجني حمص الفوز بكأس السودان بعد ان فاته قطار الممتاز وخرج من البطولة الكونفدرالية الأفريقية وبالتالي لن يدع الهلال يجمع بين البطولتين ويخرج هو من الموسم بخفي حنين! ü وأول مؤشرات فوز المريخ ان نجومه لعبوا المباراة بروح قتالية عالية وكانت لديهم الرغبة الحقيقية والصادقة في انهاء معاناة جماهيرهم ووضع حداً لتفوق خصمهم وندهم الكبير. ü تحقق لهم ما أرادوا بعد ان ارتفعت درجات حماسهم ليؤدوا المباراة في أجواء مليئة بالتصميم واداء اتسم بالاجادة بداية بالحارس محمد كمال الذي أعلن عن نفسه وهو يزود عن عرين الفريق ويتصدى لكل شاردة وواردة ويؤكد بأن الفارق بينه وبين رمزي الشقيق هائلاً رغم الآمال التي عقدوها عليه والأوصاف التي أطلقوها عليه مروراً بالدفاع الحديدي الذي فشل هجوم الهلال في تحطيمه وفك تكتله نهاية بخطي الوسط الذي أجاد الاتزان والتمرير والهجوم الذي لعب فيه هنو وحيداً ورغم ذلك ظل مرمى الهلال مهدداً بعدد من اللاعبين من الجانبين والعمق. ü لقد كان المدرب كروجر أول الأوراق الرابحة للمريخ في ختام كأس السودان وهو يفاجيء خصمه بتشكيلة جديدة جعلت الفريق الأحمر يظهر بقدرة فائقة بعدا ن دفع بمجموعة نجوم يملكون الخبرة والموهبة وكانوا بالفعل التشكيل المناسب والمثالي بعد ان درس كروجر خصمه جيداً وعرف طريقة لعبه والتعامل مع خطوطه ومفاتيح لعبه الأمر الذي جعله يفشل اي مخططات للصربي ان كانت له مخططات أصلاً لأنه وقف على الخط حائراً لا يقوى على فعل شيء. ü سنعود غداً للهلال وللحكم ولكن كلمة الحق التي يجب ان تقال ان المريخ كان الأكثر بذلاً والأكثر رغبة في الفوز والأكثر ايجابية ودافع نجومه عن فريقهم من أول ثانية حتى آخر ثانية ولم يدخروا حبة عرق واحدة من أجل تحقيق هذا الفوز المستحق.