إن استقلت يا بشار إن هربت أو بقيت حاكماً لمن تبقى من شعب سورياً ستلاحقك لعنة التاريخ، ولن تفلت من عدالة السماء، فعدالة الأرض إنت قادر عليها.. إن العناد هو من سيؤدي بك إلى الدرك الأسفل من النار، وهو من جعلك تخرب وتدمر وتحرق وتقتل شعباً بأكمله ومسحت تاريخه من على وجه الأرض ذليته وشردته وأهانته الدول الأوربية، وعاملته معاملة لا يقبلها عقل ولا منطق ولا ضمير، ولا أظنك تملك واحدة من هذه الخواص.. تجردت يا بشار من كل المعاني الإنسانية والدينية أزهقت أرواحاً قالت أو لم تقل لك "إرحل" نبذوك ونبذوا ديكتاتوريتك ورفضوا الامتثال لحكمك، فخنقتهم وكتمت أنفاسهم ولازلت تصبر على حكم شعب كفر بك ولا يرغب في التعامل معك.. فمتى استعبدتهم يابشار وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً، وبهذه الأفعال الجنونية لم تترك مدخلاً يأتي لك منه أهل الشورى وأهل الحكمة والرأي، ولا نافذة يطل عليك منها الناصحون من علماء الفقه والفتاوي الشرعية، عصيت أمر الله بل وتحديت قدرته عليك وأعجب عندما، أشاهدك عبر القنوات داخلاً لمسجد أو خارجاً منه ماذا كنت تفعل فيه يارجل أتخادع الله والرسول، وأتحاج الله في (وأمرهم شورى بينهم) أم أنت من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، ثم ما فائدة أن تكون رئيساً لشعب فر هارباً من جحيمك وما تبقى منه هو تحت الأرض في مقابر جماعية.. أما سمعت بابن الخطاب وهو يخشى من بقلة تضل طريقها ويسأل عنها، فكم عدد الذين ضلوا من أرضك من البشر يابشار، كم عدد الذين أبتلعتهم مياه البحار يابشار، كم عدد المعذبين والتائهين في العراء بلا مأوى والنازحين لدول الجوار يابشار، هؤلاء من فقدوا أمنهم وفقدوا الاستقرار بفضل طغيانك واستكبارك وبتعاليك عليهم وعلى من خلقك.. ماذا تنتظر يارجل بعد كل هذه الدماء التي سكبت والأرواح التي أزهقت، والمساكن التي دمرت ماذا تنتظر وأنت أول مسلم يتبع ملة اليهود والنصارى، فكنت مبشراً لهم وخادمهم المطيع. إدعى العالم أهتزاز ضميره من مشهد لجثة طفل في الثالثة من عمره، وجدت طافية على ساحل البحر المتوسط، ولم تحرك هذا الضمير آلاف الجثث المرمية في الجداول والخيران والتي لازالت تحت الانقاض، والمتفحمة نتيجة القصف بالبراميل الحارقة، ولا أظن يا بشار بأن إسرائيل ستنكر لك هذا الصنيع وأقل ما يمكن أن تجازيك به هو تمثال ضخم يتوسط أكبر ميادين تل أبيب، ويكتب عليه بالعبرية " إنتصرنا بإرادة المسلمين" وستقام الاحتفالات السنوية على شرف هذا النصب التذكاري وتمنح الجوائز والميداليات الذهبية والكاسات لكل من ساهم في هذا الانجاز العظيم من العرب والمسلمين.. وكان نصراً لم يكلف إسرائيل غير الهتاف الداوي والتصفيق الحار والتشجيع المثالي لتسقط سوريا في أيدي اليهود بأيدي العرب والمسلمين. ولايزال السؤال الذي طرحته جوليا بطرس قائماً.. أين الملايين الشعب العربي وين؟ الشعب العربي موجود يا جوليا، لكنه في محل رفع منصوب وعلامة نصبه الزعماء والرؤساء والملوك العرب.. ونعدكم بنقل مباراة قادمة بطاقم حكام يهود بين فريقين عريقين تربطهم أواصر الأخوة والمحبة والسلام والإسلام، للمزيد من التفاصيل اتصلوا بموقعنا في إسرائيل دبليو دبليو دبليو احتلال فاصل قصير ثم نعود انتظرونا.