مدخل عبر معتمدية القولد: تمثل معتمدية القولد أحد أهم مراكز الثقل في ولايات السودان قاطبة وفي الولاية الشمالية على وجه الخصوص مع معتمديات حلفا، وعبري، ودنقلا، والدبة، ومروي.. عبر هذا المدخل تكون الإطلالة بالتلمس والرصد للرأي الآخر في شأن: من؟ ولم؟ وكيف يكون الوالي المرتقب؟ في أجواء الصحوة والعافية الديمقراطية التي يعيشها السودان... إن (بوصلة) الآراء جميعها في القولد متفقة، ومتطابقة، ومتجانسة، في حركة مدها وجزرها مع المعتمديات الأخرى حول مواصفات الوالي الأجدر في قيادة الولاية بتبايناتها العرقية والمطلبية من أقصى شمالها في وادي (حلفا) وإلى أقصى جنوبها في تخوم (أمري). بصراحة: لا يشك أو يختلف اثنان - حتى وإن كانا أخرسين أصمين - في معتمدية القولد، بأن نزعة الوصاية المركزية (دون التشاور والتوافق مع القاعدة) سوف يكون لها مردودات سالبة ومنفرة على إيقاعات انتخابات الولاية من ناحية وعلى مجمل النسيج العرقي الذي ظل من الناحية الأخرى متجانساً متحابّاً ومتوافقاً. إن الوالي المرشح لقيادة الولاية يجب أن تتوافق عليه القاعدة المغلوب على أمرها من القابضين على الجمر والطورية في المعتمدية، وهم مازالوا الأكثر ولاء وانتماء (من غيرهم من المنتمين) للمؤتمر الوطني، ذلك لأنهم يتوسمون ويعيشون في المؤتمر الوطني، لكونه الأقدر على تحسين حال وأحوال كل الولاية.. يكفي أن نذكر هنا فرسان الولاية الشمالية الثلاثة: عبدالوهاب عثمان موسى، وأحمد علي الإمام، وحسن ساتي، حينما اختارتهم القواعد الملتزمة وغير الملتزمة في أول انتخابات خاضها الإسلاميون ضد من دأبوا على تقويض الثورات والانتفاضات... ليتكم يا فرساننا الثلاثة تعملون معاً على إيقاف نزيف التآلف والتعاضد، وإهدار الموارد القومية في الولاية، وأعنى هنا موارد الرزق والحياة من (الماء) الذي نضبت مساراته و(الأرض) التي تقاس قيمتها بمعايير (الجنا والحشا وعرض القبيلة).. من هو الوالي الذي نريد؟! ظللنا نبحث ونسأل ونستفسر ونتطلع ونتوسل إلى المولى عز وجل أن يخرج إلينا الوالي من صلب الذين نشأوا وترعرعوا في كنف (الترابلة) البسطاء الذين يتنازلون طوعاً عن مقلهم ومهجهم مقابل ألا يمس كائن من كان (إنقاية) لهم في أرض عفراء توارثوها عن أسلافهم من على ضفاف النيل وحتى تخوم الصحراء.. نريد والياً يتحدث إلينا فنصغي إليه ونلبي.. ونتحدث إليه فيصغي إلينا ويلبي .. نريد والياً يأتينا على ظهر جواد أشهب من ديار المحمودين الصالحين، وليس من مضمون قرار لا ناقة لنا فيه ولا جمل.. علي محمود علي هوشة/ رابطة أبناء القولد من المحرر المرحلة القادمة من أصعب المراحل التي سيشهدها السودان.. ولذا فهي تتطلب رجال بمواصفات خاصة ولا نشك بأن بلابدنا تزخر بكوادر وقامات بشرية على كل المستويات.. فهو صفات الوالي.. أن يكون قوياً وأميناً ويتحلى بخصائص قيادية تلتف حوله الجماهير يوفر لهم خدماتهم ويحقق لهم تطلعاتهم ويجاهد في سبيل تنمية ولايته فهو يمثل رئيس الجمهورية الراعي الأول لكل مواطني السودان..