ضمن سلسلة إحتفائه بالمدن السودانية، احتفى مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية كسلا في منتداه الدوري، الذي جاء ضمن منتديات (عطاء المدن) بمدينة كسلا، تحدث فيها كل من البروفيسور حسين جمعان، والأستاذ ابوعلي اكلاب، والأستاذ يحيى أدروب، فيما أدار الأمسية الشاعر محي الدين الفاتح، وذلك وسط حضور كبير جداً من جمهور المنتدى، والذي شرفه الأستاذ عبدالله آدم عباس وزير الثقافة والإعلام والسياحة ولاية كسلا، إضافة الى الأستاذة أميرة حسين مدير الثقافة بالولاية، والفنان ابراهيم حسين، وفي كلمته أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة ولاية كسلا الأستاذ عبدالله آدم عباس، على أهمية مدينة كسلا واختيارها ضمن 12 مدينة من مدن السودان المختلفة للاحتفاء بها في مركز راشد دياب للفنون، لافتاً أن المدينة تتمتع بطبيعة ساحرة وخلابة، الأمر الذي جعلها قبلة السواح، وذهب الى أن كسلا أنجبت كل من الشاعر الحلنقي، وروضة الحاج، وكجراي، وهلاوي، وابراهيم حسين، وابوعلي اكلاب، وغيرهم من الرموز الفنية والشعرية، ومن جانبه قدم شكره لمركز راشد دياب للفنون من خلال مسيرته عطاء المدن. والقى الأستاذ ابوعلي اكلاب الضوء على مدينة كسلا، وتحدث عن محاور متنوعة ومختلفة، استهلها بتعريف اسم مدينة كسلا.. وقال إن كسلا تعني عدة أسماء منها اسم التاكا، وكسلون الذي ينسب الى اللغة الكوشية وغيرها من الأسماء.. وأضاف أن كسلا كاسم خلده عدد كبير من الشعراء، وكذلك المؤرخون ووصفها بأنها مدينة ساحرة تقف شامخة على حدود السودان الشرقية، ويرى أن أكثر ما يميزها أنها تجمع عدداً كبيراً من القبائل الذين اتوا إليها من مناطق مختلفة من السودان، وأوضح ابوعلي اكلاب أن كسلا تزدان بأهل المراغنة، الذين جسدوا على أراضيها تاريخاً نضالياً طويلاً.. وأشار الى أن السيد الحسن الميرغني لعب دوراً كبيراً في محاربة الاستعمار، ومن جانبه ذكر أن مدينة كسلا تحيط بها خلاوي همشكوريب، وهي تمثل مركزاً دينياً للتعليم. أما البروفيسور حسين جمعان تحدث عن تجربته التشكيلية، وكيف أن كسلا رمت ظلالها على هذه التجربة، وذلك من خلال المديح والشعر والغناء.. وقال إن تأثيرات خلوة الشيخ مالك كانت واضحة جداً في تجربته التشكيلية.. مشيراً الى أن هذه الخلوة علمته إتزان الايقاع الفني في التشكيل.. إضافة الى أن المناظر الطبيعية، التي تتمتع بها مدينة كسلا حملت رؤاها الجمالية في عدد كبير من اللوحات، وذهب بروفيسور جمعان معدداً مجموعة من الرموز الثقافية والفنية في مدينة كسلا، من بينهم الدكتور علي باخريبا، ومحمد عثمان يس، والصاغ كيلا، والسياسي محمد عثمان الميرغني، وتوفيق صالح جبريل الشاعر المعروف.