فجع الوسط الصحفي بالأمس برحيل فارس آخر من فرسان صاحبة الجلالة رحل أسامة الطيب في صمت بعد أن مكث أيام قلائل بمستشفى أم درمان إثر نزيف حاد في المخ أفقده الوعي .. نعاه الإعلامي سيف الدين البشير في مرثية طويلة ووصفه بالشفيف الشريف والعفيف اللطيف، وقال رحل الإنسان الفضيلة. النشأة و الميلاد ولد أسامة الطيب بقرية قنّب الحلاوين ريفي الحصاحيصا في الأول من يونيو 1968م، ينتمي إلى أسرة تمتد أصولها للمسيكتاب بشندي تتكون من 6 إخوة هو أكبرهم، حصل على درجة البكالريوس في الصحافة و النشر من كلية الدعوة و الإعلام بجامعة القرآن الكريم عام 1996م و هو أب ل5 بنات الصغرى لم تكمل سنتها الأولى و الكبرى تدرس بالصف الثامن. العمل بسونا التحق الفقيد بوكالة السودان للأنباء في الأول من سبتمبر 1993 م بإدارة الإمدادات و تنقل في الإدارات المختلفة ( الاستماع الذاعي ، التدريب، المعلومات و البحوث، الولايات، الأخبار الداخلية،قطاع الحكم والإدارة، قطاع التنمية الاجتماعية و الثقافية) وكانت إدارة التنمية الاقتصادية هي آخر قسم عمل به حتى وفاتة و ترقى في هذا القسم حتى وصل مساعداً لمدير هذه الإدارة. صفاتة عرف أسامة بدماثة الخلق و التعاون و الهمة العالية في المجال الصحفي ويحب الاستزادة في المعارف، وقال في وصفه الإعلامي الفاتح السيد: الراحل كان في سباق مع المهنة و في عجلة دائمة في العمل كأنه يعلم بوفاتة فيريد عمل أشياء كثيرة في وقت وجيز فضلاً عن أنه اجتماعي من الطراز الأول و مشارك في كل المناسبات الاجتماعية إضافة إلى أنه من أوائل الصحفيين المبادرين في الخير وهذا نابع من تقواه و محافظتة على الفرائض و كان صاحب مبادرات و مشارك دائم لأهالي بلدته في الجزيرة. أما زميلتة في القسم علوية أحمد قالت إنه كان مطيعاً و لديه قدرات متنوعة، فيما وصفه رئيس تحرير النشرة الخاصة مبارك أبو الدهب الذي لم يتمالك نفسه في بداية حديثه ل(آخر لحظة) وبدا الحزن جلياً علي وجهة و الدموع علي عينية ب (الحالة الظاهرة)، وقال كان إذا دخل أسامة لصالة التحرير عرفنا أنه قد حضر لأنه حبيب الكثيرين و عندما يهدأ الصوت نعلم أنه قد ذهب لعمله، وأضاف (كان يشاغب بمحبة) وتطوع في الدفاع الشعبي في 7 نوفمبر 1995 ما يميزة أما رئيسة هيئة التنمية الاقتصادية فكرية أبا يزيد بعد أن بكت قليلاً قالت إن أسامة كان من المبادرين في العمل وله قدرات عالية في كتابة التقارير و الحوارات و التغطيات كما ان لديه ارتباطات واسعة مع الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة و يدرك مطلوبات الحوار و يحب الانفراد بالخبر و المعلومة، و شجاع في طرح الأسئلة و التنقيب وراء الخبر, وقال رفقاؤه بسونا إن أسامة كان باراً بوالدته وتأثر كثيراً بوفاتها مما أثر على أدائه في العمل. آخر تغطية وتعاون أسامة مع العديد من الصحف من بينها (آخرلحظة )،وكانت آخر تغطية لأسامة قبل الرحيل حول العلاقات السودانية الصينية و عمل حواراً مع د/عوض الجاز.