وليلة.. مضيئة.. بنجوم السماء.. وشعاعها يبهر كالآلي.. ونجوم.. تأتلق زهواً.. وألقاً.. وإضاءة وفناً.. على ضفاف شاطيء النيل.. وفي قلب نادي الشاطيء.. قبالة.. النهر العظيم.. والقمر المكتمل بدراً.. ينعكس بهياً على سطح النيل.. ومراكب الصيادين.. والغناء والترانيم الحزينة.. وهناك أم درمان.. تحتفل بكوكبة من أبنائها.. في لحظات أنس بهيج.. «وونسة» ضاحكة مرحة.. ويأتي «مندوب» بحري.. مدينة «القطار» والفولاذ والعمال.. يأتي إنابة عن أهلها.. الرائعين.. إنابة عن «حركة» و«السني».. يأتي إنابة عن «بطران».. يأتي إنابة عن «أبودية» الذي.. رحل تاركاً في قلب «السني» جرحاً نازفاً.. وفي تجاويف صدري زلزالاً بقوة مليون درجة بمقياس الإنسانية.. هو.. البديع.. الأنيق.. المترف الحروف.. ثري العبارة.. جزل الكلمة.. يأتي «أبوشورة».. لينثر ورداً.. وأزهاراً بالغة الجمال.. على ضفتي النهر العظيم. أنا هنا.. لست.. بصدد الحديث عن تلك الليلة المدهشة.. الأمسية المتعة.. فقد سهرنا الليل وكملناه في ضفاف النيل الجميل.. وما جدوى.. وصف العسل.. وصف طعم مذاقه لمن لم يكن معنا.. ونحن «نلحسه» في متعة إلى آخر نقطة. فقط حديثي عن «أبوشورة» ولكم أن تتخيلوا.. روعة الربيع.. وأزهاره العطرية.. ونسيمه العليل.. لكم أن تتصوروا.. بهجة الخريف.. ورذاذ المطر.. ثم وابل المطر.. عندما تتشقق الأرض.. بل تنشق عن خضرة منبسطة.. ولكم أن «تكرفوا».. برودة الرياح.. ودفء الأغطية.. وبهي الليالي.. عندما يحل ضيفاً وسيماً.. الشتاء.. وفي تلك الليلة يتضافر ويتشابك سعف نخيل البهاء.. ومحمد ميرغني حضوراً.. والسني.. بقامته المديدة.. تطل وسيمة.. في سماء وأجواء نادي الشاطيء.. والبديع الرقيق الجميل.. المدهش اللوحات.. العبقري «التصاوير».. الغني المفردات أبوشورة.. يجتمع في ذاك الثلاثي.. الأنيق مظهراً ومخبراً.. معنى.. ومبنى.. والكل ينصت.. في خشوع وخضوع.. لكلماته.. التي تفيض.. روعة.. جمالاً.. ومحالاً.. وعاطفة وحنان يا ناس. عاطفة وحنان عاطفة وحنان يا ناس وإنسان رقيق وناس وعيون تضوي الليل وقليب رقيق حساس ضمتنا جلسة ريد.. نستنا دنيا الناس ما شفنا فيها ملل.. ولا طاف علينا نعاس üüüü جاد الزمان عطر ليلتنا بالأفراح هب النسيم أسكر أرواحنا من غير راح وقصّر علينا الليل ليل الأحبة صباح أدينا حق العين وشوق السنين إرتاح üüüü أمضينا باقي الليل مشوار يفوح أنغام وسرحنا متقاودين نتساقى أحلى كلام ينثر عليّ الحان من فم رقيق بسام بين رعشة الأنفاس وحلاوة الأنسام بعد مبادرة قادها وزير الثقافة