أكد د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور: أن الاستفتاء الخاص بحق تقرير مصير الجنوب أصبح قضية داخلية للولايات المتحدةالأمريكية وليس قضية سودانية، أو أفريقية محضة.. وأبلغ غازي الجنرال الأمريكي سكوت غرايشن مبعوث الرئيس الأمريكي أن السودان يتعامل مع الاستفتاء كقضية داخلية، وأضاف أننا نشرح لهم بالضبط موقف الحكومة وتصورها لمستقبلي وأكد أن الخرطوم بينت لواشنطن أن الوحدة الخيار الأفضل للسودان.. وقطع بوجود تدخلات أمنية لدعم خيار الانفصال. وقال: لو لا التدخلات الأجنبية لما وصلنا للمرحلة التي وصلنا لها. وأشار غازي لالتزام الحكومة باتفاقية أبوجا سيما في ظل غياب وجود وثيقة سلام نهائية بديلة، كاشفاً عن «أشياء» لم يسمها تحكم الحكومة في التعامل في قضية دارفور. وشدد على ضرورة وجود حل مستدام وسلمي، مشيراً لوضع الحكومة لإستراتيجية محددة أعلنت بصورة علنية وغير مخفية تشمل مسارات تنموية في داخل دارفور وعمل سياسي ومفاوضات. مجدداً التزام الحكومة بمنبر الدوحة واستدرك لكن ليس بالطريقة القديمة، قاطعاً بضرورة الوصول لوثيقة تفاوضية نهائية مباشرة لا سيما وأنه لا يمكن التفاوض إلى ما لا نهاية. ويجري غرايشن اليوم محادثات مع المسؤولين بحكومة الجنوب ويقف على الأوضاع بولايات دارفور الثلاث ويعود للخرطوم عقب انتهاء فترة الاقتراع ويواصل محادثاته مع المسؤولين بالدولة.