استدعت وزارة الخارجية أمس سفراء الدول الدائمة العضوية وغير الدائمة بملجس الأمن الدولي ال(15) وسفراء المجموعة الأفريقية المعتمدين بالخرطوم وقدمت لهم تنويراً حول موقف الحكومة من منبر الدوحة التفاوضي وما أثاره السانتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي بنقل مقر التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة الى دولة أخرى وأبلغ رحمة محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية الدبلوماسيين بتمسك الحكومة بالمنبر وقال للصحافيين أمس عرفنا المجتمع الدولي بموقف الحكومة عقب اللقط الذي أثير مؤخراً باعتزام الحكومة الانسحاب من المنبر التفاوضي وأردف أن الكرة في ملعب الوساطة تحت رعاية قطر والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية للتوصل لوثيقة تفاوضية نهائية بين الحكومة والحركات المسلحة. وكشف رحمة عن اجتماع يلتئم السبت القادم لوضع الترتيبات النهائية لعقد الحوار الدارفوري الدارفوري تحت رعاية لجنة حكماء أفريقيا برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي وتوقع أن يكون الحوار شاملاً لكافة فئات المجتمع الدارفوري وأكد رحمة للسفراء أهمية الحوار ونوّه إلى أنه خطوة مهمة لا سيما وأن مفاوضات الدوحة لا تضم كافة فئات دارفور وطلب منهم تهيئة المناخ لعقد المؤتمر الذي سيعقد قريباً ودعا المجتمع الدولي للمساعدة في تطبيق إستراتيجية دارفور ونوّه إلى أن الحكومة ستتعامل مع الوساطة عبر المراسلات أو تبادل الوفود وقال لقد وجدنا أن التفاوض لن يجدي لا سيما عقب استنفاذ كافة الحجج بشأن القضايا الخلافية. من جانبه أكد السفير عمر دهب عضو وفد الحكومة التفاوضي مدير إدارة الأزمة بالخارجية انخراط سفارات السودان المعتمدة بالخارج بمخاطبة قادة الدول لنقل موقف الحكومة وما توصلت إليه بشأن المفاوضات ونوّه إلى أن الخرطوم ثمنت موقف الوسطاء كاشفاً عن استكمال الوزارة اليوم لتنويرها لسفراء المجموعة العربية مجدداً الدعم اللا محدود والمتكامل لمنبر الدوحة. وقال إن السفراء أبدوا تفهماً واتفقوا مع الحكومة على أن العلمية يجب أن لا تستمر إلى ما لا نهاية، وطالبوا بوضع قيد زمني لانتهاء العملية وأوضح أن تنوير البعثات الدبلوماسية جزء من التنوير العام وفقاً لما جرت عليه العادة الدبلوماسية لتوفير المعلومات من مصادرها ونوّه إلى أنهم طرحوا أسئلة حول التفاوض مبدين تعاوناً مع الحكومة وتعهدوا بنقل وجهة نظر الحكومة لدولهم.