واصلت وزارة الخارجية أمس سلسلة تنويراتها ولقاءاتها بالسفراء المعتمدين لدى السودان لشرح وتوضيح موقفها من مفاوضات سلام دارفور بالدوحة حيث التقى وكيل الوزارة رحمة الله محمد عثمان اليوم بسفراء المجموعة العربية من جانب والسفراء الأوربيين والآسيويين من جانب آخر. وقال السفير عمر صديق مدير إدارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية في تصريحات صحفية إنه تم خلال اللقاء بالمجموعة العربية استعراض طبيعة الأوضاع في دارفور ومسار تحقيق السلام في الإقليم وجهود تحقيق السلام سواء كانت عبر مفاوضات الدوحة أو إستراتيجية سلام دارفور وتم التأكيد على موقف الحكومة من مفاوضات الدوحة بعد اللغط الذي دار في بعض أجهزة الإعلام من أن الحكومة السودانية قد انسحبت من مفاوضات الدوحة حيث أكدت الخارجية التزام الحكومة بالتفاوض وثقتها في الوساطة المشتركة ولكن لا يمكن الاستمرار في المفاوضات إلى ما لا نهاية كما تم التأكيد على استعداد الحكومة للذهاب إلى الدوحة اذا كانت هناك جدية من قبل الحركات المتمردة. إلى ذلك قدم وكيل الوزارة تنويراً مماثلاً لسفراء المجموعتين الأوربية والآسيوية مشيداً بدور دولة قطر وجهودها لتحقيق السلام في دارفور. وقال خالد موسى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الدول الأوربية ثمنت جهود الحكومة السودانية للوصول إلى سلام دائم في دارفور فيما أكدت الحكومة عن تطلعها في أن تضاعف الدول الأوربية والاتحاد الأوربي من دورهم السياسي والتنموي من خلال الضغط على الحركات والدول المؤثرة والدول ذات النفوذ على الحركات وتلك التي تستضيف بعض قادة التمرد وحثها على المشاركة في مفاوضات السلام للوصول إلى اتفاق سلام دائم وشامل في دارفور.