تتهادى سيارات (القمامةأو الزبالة) في الشارع وكأنها تحمل (فلاً وزنبق).. وتتهادى وتتمايل في شوارع العاصمة المثلثه بكل عنفوان وجبروت، فرحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.. فقدرها محفوظ، فكل هذه الضخامة ولا تعرف قدرها، وتفكر ألف مرة أن تسير خلفها ولو كلفك ذلك حياتك بالتخطي والإصطدام بعربة في الإتجاه المعاكس والموت، فالموت على رائحة طيبة ومنظر أنيق أفضل من شم روائح الزبالة المتعفنة.. الحكاية حكاية مبدأ... والغريب أن سيارات الزبالة الخضراء اللون، المريبة التكوين، الضخمة الجثة، المتوحشة المنظر، تسير كمن لا يخشى الإصطدام وتدري تماماً أن المعركةإذا بدأت من الخاسر ومن الرابح.في كل بلاد الدنيا يغسل الشارع وتجمع الأوساخ ليلاً، وفي الصباح يشرق يوم جديد بمنظر جميل ونظيف لشوارع المدينة.. أما صباحاتنا ففيها عنصر المفاجأة لا بد أن يكون قبيحاً، الأوساخ في جنبات الطريق، وسيارات (الوساخة) تلقي عليك أجمل لعطور الباريسية ومنظر الأوراق تتطاير من السياره تزيد البهاء بهاءاً منظر برضو.. وهل يعقل هذا.. تانى مرة بصات الوالى مسرحية لا أعرف أجمل العناوين لها، هل البصات المدللة أم بصات الوالى أم البصات (الجايبة البلا).. فأول أيامها كانت تسير بقمة الرقي والذوق وتواصل مسيرة تخفيف المعاناة عن المواطنين، وبعد أن تمكنت أعلنت الحرب، فهي تسير بلا هوادة وتنافس فى الشارع وتنسى تماماً طولها وحجمها اللذان لا يسمحان لها بهذه المنافسة، فهي تسابق وتتخطى وتحارب وتدخل أضيق الشوارع، بالرغم من أنها أوسع البصات.. (حلوا المعادلة دي ياناس الولاية).هل يعقل هذا؟.. ثالث مرة .الناقلات البترولية، والشاحنات، والدفارات، واللواري، أليست كلها ناقلات؟ مع اختلاف التخصصات...وهل تحديد موعد مروري محدد لها أمر مستحيل أم ماذا؟وهل يعقل سيرها بأهمال واضح مسببة جل الحوادث والمخاطر أثناء اليوم العملى والدراسى؟افيدونا يا.........والله يامنو ماعارفة؟ المهم أفيدونا أفادكم الله...ماتنهوا المقال دقيقة !!!يعنى الواحد فى البلد دي حيقعد ينتقد فى الأخطاء لى متين؟ يوم القيامة الصباح أم المساء