دعاء محمد- ريم كمال على خلفية المظاهرات التي تشهدها عدة مدن متفرقة في مصر والتي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك وتغيير النظام.. والاشتباكات التي وقعت مؤخراً ما بين مؤيدي الرئيس ومعارضين له، والتي يتابعها العالم عن قرب عبر وسائل الإعلام المختلفة لمعرفة متى تنفرج أزمة مصر؟.. وفي ظل هذا ما زالت «آخر لحظة» تواصل استطلاع الشارع العام واستنطقت المصريين الموجودين في السودان وسألتهم عن مدى اهتمامهم ومتابعتهم للأحداث وما رأيهم في ما يحدث هناك.. فمعاً نطالع إفاداتهم: ü بدءاً التقينا بالمواطن صبحي أحمد- مصري مقيم ويعمل بالسودان، حيث ذكر قائلاً أنا متابع للأحداث لحظة بلحظة في مصر أكثر من أي وقت سابق خاصة وأن أسرتي هناك موجودة «بالمعادي»، وأضاف صبحي أنا من المعارضين لحكم الرئيس حسني مبارك وآن له أن يتنحى عن منصبه. ووصف صبحي ما يحدث لمصر بالمريض الذي يتعافى، وقال لابد من أن يكون هناك موتى، فثورة 19 يوليو وقع فيها عدد كبير من القتلى واتوقع أن تنتهي الأزمة بخلع الرئيس، وأن يتولى منصبه عمرو موسى خاصة وأن هذا ما يتمناه الشعب المصري من زمان ولو كان هذا حدث لما شهدت مصر ما يحدث الآن. ü وعلى ذات السياق ذكر عبده فرج ويعمل نقاشاً بإحدى البنايات بوسط الخرطوم قائلاً: على الرغم من بقائي بالعمل لساعات طويلة إلا أنني أظل ساهراً الليل بأكمله في متابعة مجريات ما يحدث في مصر رغم التعب من العمل والحاجة الماسة إلى الراحة، إلا أنني لا أخلد إلى النوم إلا بعد آذان الفجر، حيث انتقل من محطة إلى الأخرى لمعرفة آخر التطورات.. وعن رأيه ذكر أن ليس لديه رأي في ما يحدث ولكنه قال لو كنت هناك لخرجت مع المتظاهرين، لأنه لولا البطالة التي يعاني منها الشباب المصري لما تواجدنا الآن بالسودان. ü فيما أجمع عدد من المصريين يعملون بعدد من المطاعم بالخرطوم على أنهم يتابعون مجريات الأحداث هناك بقلق خاصة وأن أسرهم هناك يعانون من نقص الغذاء، كما أن البنوك المغلقة لا تمكنهم من إرسال الأموال لأهلهم.. وعند سؤالنا لهم عن رأيهم في ما يحدث هناك، قالوا ليس لدينا ما نقوله بهذا الشأن.. وختموا حديثهم ل«آخر لحظة» قائلين «ربنا يجيب العواقب سليمة يا رب».