اتهم المؤتمر الوطني أمس السلطات الجنوبية بالتزوير في تسجيل أسماء الناخبين بعدما أظهرت الأرقام أن (5) ولايات جنوبية استطاعت تسجيل أكثر من 100% من الناخبين حسب التقديرات لأعداد من يحق لهم التصويت. ورفض المسؤولون في بحكومة الجنوب الاتهامات قائلين إن التقديرات الرسمية للناخبين كانت غير دقيقة لأنها اعتمدت على تعداد غير سليم. وحذّر بعض المحللين من أن السودان سيواجه صعوبة في تنظيم عملية الاقتراع في أراضيه المترامية الأطراف وأنها ربما لا تشمل بعض الناخبين في المناطق النائية في الجنوب.وقال بروفسيور إبراهيم غندور المسؤول في حزب المؤتمر الوطني لرويترز :إن هناك تزويراً واضحاً في معظم مراكز التسجيل، مشيراً لازدواج في التسجيل وتسجيل أفراد دون السن القانونية للانتخاب. وتابع أن هناك حزباً رئيسياً واحداً في الجنوب يسيطر على كل شيء، وأن الاتهام موجَّه في المقام الأول لأشقائنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان. وتهيمن الحركة -التي قادت تمرداً وخاضت حرباً أهلية على البرلمان في الجنوب. وقال غندور إن الإحصاء في جنوب كردفان كان عالياً أيضاً نظراً لدور الحركة الشعبية لتحرير السودان في المنطقة الحدودية. ورفض الأمين العام للحركة باقان أموم الاتهامات وقال إن عملية التسجيل نفذتها لجنة الانتخابات وليس حزبه.