اشتكى عدد من مواطني أم درمان ل(آخرلحظة) من الحالة التي آلت إليها مقابر (البكري) من حيث تراكم القاذورات والأوساخ والروائح النتنة مشيرين لعدم وجود مكان نظيف للوقوف عليه للترحم على الموتى إلا بعد معاناة وجهد جهيد ولا نسلم من تلك القاذورات. وتقول الأستاذة فاطمة أحمد علي سعيد بادي ل(آخرلحظة) بألم شديد إن المقابر أصبحت مكاناً لقضاء الحاجة لعابري الطريق ولمن لا مأوى له فأينما تقع عيناك تجد هذه القاذورات وتستقبلك الروائح الكريهة على امتداد المقابر حيث لا يجد من يُريد أن يترحّم على موتاه بقراءة بعض الآيات الكريمة أو برفع الأكف بالدعاء مكاناً نظيفاً للوقوف عليه موضحة أن كل ذلك يتم في مكان أفضل منه (المرحاض البلدي) الذي يكون نظيفاً ومحصوراً وعدم انبعاث روائح كريهة مناشدة الجهات المسؤولة معالجة هذا الأمر بأسرع ما يمكن وحمايتها.. واقترحت فاطمة إغلاقها ووضع رسوم رمزية لمن يزورها أو يرغب في المساهمة لمعالجة أوجه القصور وإعطائها لمن يحرسها ويُبعد عنها جهلاء العقول ومرضى النفوس والعمل على تشجيرها وتعطيرها بالزهور والاهتمام بنظافتها كميادين الكرة والحفلات ومداخل الوزارات والبيوت والغرف لأنها دائمة للأجساد يا أهل حسن الخاتمة.