أسدل الستار أمس على قضية شغلت الرأي العام لوقت طويل وأثارت الجدل وسط المجتمع بعد أن ادعت روضة جوان بأنها متزوجة من الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري. حيث ظلت القضية أمام ساحة القضاء لوقت ليس بالقصير إلى أن جاء الوقت الذي قال فيه القضاء كلمته بالمحكمة الشرعية بأم درمان برئاسة القاضي صديق منور وجاء القرار برفض الدعوى المقدمة من المدعية روضة جوان. وفور إعلان القرار ضجت الساحة الخارجية للمحكمة بالتهليل والتكبير ابتهاجاً بالقرار وتجمع أقرباء الرئيس السابق الذين كانوا شهوداً لإعلان القرار بالمحكمة وخرجوا إلى الساحة الخارجية وعلامات الفرح تكسو وجوههم وهم يرددون «تسلم يا أبوعاج أخوي-جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا».. وتحول التجمع إلى ما يشبه المظاهرة بعد أن ظل العدد يتكاثر كل لحظة وحين ثم توجه الموكب نحو منزل الرئيس الأسبق «النميري» بود نوباوي وسبقت الموكب اتصالات بالأسرة التي كانت ترابط بالمنزل وهي متشوقة لسماع قرار المحكمة وأن رن هاتف أحدهم وعلم بالخبر النبأ حتى تسابق الجميع إلى التهاني وعلى الفور قاموا بترتيبات أولية لحفل كبير. مشهد أول: فرح هستيري تدافع سكان ود نوباوي وخاصة جيران أسرة الرئيس الراحل بعد أن ذاع النبأ حيث قامت الأسرة بذبح الخراف وتوزيع الحلوى في مشهد ينم عن سعادة كبيرة وفرح هستيري صحبه إطلاق أعيرة نارية في الهواء لأنواع مختلفة من الأسلحة وكأن الحدث عُرس وفي الأثناء ودون سابق ترتيب جاء من في معيتهم «ثور» وقاموا بذبحه أمام حشود المباركة التي صحبها إطلاق الزغاريد من الأسرة تعبيراً عن فرحتها بطي ملف القضية. مشهد ثانٍ : ماذا قال الدفاع؟ ومن داخل منزل الزعيم الراحل تحدثت آمنة نميري المحامية-ابنة أخ المرحوم نميري ممثلة لهيئة الدفاع ل(آخرلحظة) قائلة إن القرار سليم من الناحية القانونية ونحن كنا واثقين في نزاهة وعدالة القضاء السوداني وتوقعنا صدور هذا القرار وعددت آمنة صفات الراحل وأشارت الى أن من صفاته الجليلة الشجاعة وتطبيق شرع الله وهو بطبعه لم يكن يتخوف من أي عمل يعمله لأن شخصية نميري وأسرته أيضاً لم تعود الشعب على الكذب والخداع وزادت اذا كان يريد الزواج فالشرع يعطيه ذلك. مشهد ثالث: ربنا نصر نميري في تربته وقال العقيد «م» رضا ميرغني نميري- ابن أخ الراحل- إن الأسرة وكل محبي نميري فرحون بهذا القرار وكنا واثقين من عدالة القضاء السوداني وهنا نقول لمروجي الإشاعات وللذين وقفوا وراء هذه الكذبة الحمد لله الذي أظهر الحق ونصر نميري في تربته وأضاف أن الشيء المؤسف في الإدعاء أن أقرب الأقربين كانوا وراء الأكذوبة وأضافت الأسرة على لسان جعفر محمد حسن النور ووليد أبو الحسن خليل أنها لم تتحدث مطلقاً عن القضية لأي من وسائل الإعلام حتى بانت الحقيقة. مشهد رابع: تدفق الهدايا والذبائح وتتواصل الحشود القادمة الى منزل نميري مهنئين بالقرار وعدد منهم كان يحمل الهدايا ويسوق الذبائح أمامه. مشهد أخير: زيارة الأسرة للمقابر تحرك موكب أسري الى مقابر أحمد شرفي لزيارة قبر الراحل للتضرع والذكر شكراً لله تعالى على إظهار الحقيقة.