استطاع عشقها للموضة والتجديد أن يلهمها تطويع الألوان والتصاميم ومفردات الخيال لتحلق في عوالم البهجة والجمال، فلقد عمدت المصممة ندى كايرو على قتل أوقات الفراغ في الغربة بالمملكة العربية السعودية بتصميمات من وحي الإلهام، وأقامت أول معرض لها بالمملكة في عام 2003م، أعقبته بمعارض أخرى أشركت فيها المرأة السعودية حصدت إعجاب السودانيين والخليجيين، وانتقلت بروائعها إلى السودان في عام 2005م وكان معرضها باسم (تصاميم ندى كايرو) بصالة الخليل. وبمناسبة مهرجان الجلد الطبيعي الذي سوف تنطلق فعالياته خلال الأيام القادمة.. تنفرد (ست الحسن) بحوار الألوان والتجدد: تتبع خطوط الموضة ماذا يعني لكِ؟ - أنا عاشقة للموضة.. والجديد المبهر أفضله، ولا أحب التكرار في الألوان، أحب أن أصارع الموضة، لأن السودانية لم تكن منفتحة على عالم الموضة، والموضة تعني لي عالماً كاملاً يحتوي كل جميل مبتكر واحرص على متابعتها بدقة لخلق الجديد المميز. حدثينا عن فكرة معرضك عن الجلد؟ - اقتبست فكرته من أحد معارضي السابقة، وأوحى لي الجلد تنفيذ معرضي، لأن السودان يحتل المرتبة الأولى أفريقياً وعربياً بثروته الحيوانية الهائلة، ومن هنا تتوفر لي خامات محلية، والإيحاء الثاني جاء بتبني إحدى صديقاتي لي من خلال تصميمي شنطة جلد من الماعز وطلبت مني ضرورة عمل عدة تصميمات منها بدلاً من شرائها من الخارج وتوفير عملات صعبه للبلاد.. وكما هو معروف جودة الجلد السوداني والنسيج الليفي الملفت في حد ذاته، فهو شغل حيوي سلس يمكن أن تعمليه يدوياً بدلاً من المكن وأنت تستمتعين به.. وادعو من خلال معرضي إلى تطوير صناعة الجلود وتقنيتها بصورة محفزة، وأناشد بتحسين جلودنا، لأنه لا يستقيم عقلاً أن استجلب خامات بلادي من الخارج من الذين يستفيدون منها ويطورونها ويصدرونها لنا مرة أخرى باعتبارها من منتجاتهم، لذا ستجدي في المعرض كل التصميمات من الجلد وكافة مستلزمات البيت والخاصة بالمرأة (اكسسوارات، أحذية، شنط، فلكلور سوداني)، واعتبر أن المعرض لوحة تشريفية للسودان عامة وتطوير الجلود والمنتجات الجلدية في السودان. اللون الغالب على تصميماتك؟ - الأسود والبني والأبيض على الجلد، لأنها تعطيك إحساساً أقرب إلى الطبيعة لون الماعز والضأن والأصلة. حدثينا عن معاناة المصممة؟ - بكل أسف نجد بعضاً من المصممات يقمن باقتباس التصميمات بدون أي اجتهاد ومتابعة لخطوط الموضة، ودون تصميم واسم عمل.. ويجدنها في متناول أيديهن ويقمن بنقلها ويعملن على نشرها دون وجه حق. وماذا عن قانون الملكية الفكرية في الصدد؟ - هناك الكثير من المصممات يجهلن قانون الملكية الفكرية التي تسترد حقوقهن كمصممات واحتكار المنتج وتميزه عند تسويقه، ويمثل بعد تسجيله في الملكية الفكرية منتجاً خاصاً ذا طابع فريد مقنن، وعبركم أقدم دعوة لكل المصممات أن نقوم بالدور المطلوب لنحد من مثل تلك التعديات والسرقات، فهناك شريحة تدعي أنهن مصممات ولاعلاقة لهن بعالم التصميم، وليست لديهن خبرة ولا تجارب، فالمصممة الحقيقية هي المبدعة المبتكرة، التي تأتي بالجديد وتعرف الخامات ومواد العمل والأدوات التي تصمم بها، ولها ثقافة عالية في الموضات ومشاركات في المعارض، والمصممة الحقيقية لها اسم عمل وخبرة ممتدة. من هي قدوتك في مجال التصميم؟ - قدوتي خلود كبيدة، فهي مثال للمصممة والمرأة السودانية بفنونها وإبداعاتها وثقافتها في التصميم والفن التشكيلي في الخامة وكيفية إبرازها وجعلها منتجاً يرغب فيه الجميع. على مرافيء الختام ماذا تقولين؟ - أتمنى الوصول للعالمية في التصميم وإبراز الهوية السودانية، وساعية إلى إنشاء موقعي الخاص الألكتروني لموضة وتقليعات الجلد الطبيعي في السودان.