الأخت والزميلة نازك صاحبة عمود حواف حادة.. أولاً أريد أن أحييك على العمود الهادف والجريء الذي منذ إطلالته الأولى وهو يتحدث عما يشغل بالنا ويؤرق تفكيرنا، وأن أشيد بعمودك عن الاحتباس الحراري في عدد السبت الموافق 19/12/2009م- (1207)، وحقيقة إن مشكلة الاحتباس الحراري مشكلة كبيرة جداً غائبة عن المواطن السوداني العادي ولكن المتصفح على النت في الآونة الأخيرة سوف يدرك مدى خطورة هذه الظاهرة التي سوف تنتج عنها كوارث طبيعية، إضافة إلى قلة الماء وهي المشكلة التي يجب أن تشغل البال ويجب أن تكون هناك توعية للمواطنين للمحافظة على مخزون الماء.. وأيضاً توعية لمعرفة كيفية تفادي بعض الأضرار إن لم يكن كلها، والاحتباس الحراري مشكلة تتفاقم كلما زادت الصناعات وزادت الاحتياجات لسهولة الحياة فتزيد فضلات التصنيع وكمية الحرارة فتزيد بذلك الحاجة للتبريد والنتيجة دالة عكسية مع الصحة والبيئة. وأخيراً شكراً لرحابة الصدر وأتمنى أن نجد كلنا مستقبلاً محافظاً على الصحة والعقل.. وشكراً لأنك أثرت الموضوع.. وأتمنى أن نرى أجيالاً تعرف قيمة السلامة والصحة والبيئة. منى محمدين من المحررة: أشكر الأستاذة منى محمدين على هذا التعقيب المفيد وأتمنى أن يدرك كل الناس مدى خطورة تغير المناخ والعواقب التي تنتج منه ولابد للحد من ارتفاع درجات الحرارة قبل فوات الأوان، وذلك بمعالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الإجراءات الرسمية في شأنها على مستوى العالم بأكمله، لأن مزيداً من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم يؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة، ونأمل من جميع الدول وبالأخص الصناعية الكبرى، أن تتحرك لوقف هذه الكارثة، لأن هذه التغيرات ستهلك الجنس البشري وكل المخلوقات على وجه كوكبنا البائس وتكون نهايتهم بأيديهم.