أمضيت ظهر الخميس بنيابة الصحافة والمطبوعات في قضية رفعها في مواجهتي ورئيس التحرير الأخ مصطفى أبو العزائم مقاول مستشفى المجلد الذي يجمع بين المعتمدية كمسؤول سياسي وتنفيذي في الدولة ومقاول في السوق، والجمع بين التجارة والمسؤولية التنفيذية والسياسية أصبح مباحاً.. فالمعتمد المقاول غاب عن موقع عمله أكثر من شهر لأنه مشغول في الخرطوم باستثماراته وأمواله، ورغم ذلك يصرف راتبه من الحكومة وهو لا يؤدي لها عملاً.. نيابة الصحافة ونيابة المستهلك كلاهما في عمارة واحدة بالسوق العربي.. أنا لم أدخل نيابة المستهلك حتى اليوم، لكني كثير التردد على نيابة الصحافة في قضايا النشر التي تذهب للمحاكم، وبعض القضايا يتم شطبها وأخرى تتم فيها إدانة الصحافيين.. ولكن للأمانة نيابة الصحافة تمثل مظهر فخر لجهازنا العدلي.. وكلاء نيابة مهنيين لا يميزون بين صحافي وآخر، وفي ذات الوقت يحرصون على أن ينال الشاكي حقه.. قال لي رئيس تحرير أجراس الحرية بالإنابة الصحافي فائز السليك لماذا أنت هنا!. قلت له نحن كل يوم من نيابة إلى أخرى.. إذا لم نتهم فإننا نطوف على النيابات لاطلاق سراح الصحافيين بصفتنا النقابية!! وسألت فائز السليك (وأنت مالك في زول بشتكي صحيفة الحكومة)؟ قال السليك: إن أجهزة عليا في الدولة هي التي تقف خصماً لهم في المحكمة القادمة.. قلت لصديقي السليك: أنت متهم عند جهة معتبرة، أما أنا فقد (شكاني) مقاول شيد مستشفى المجلد ولم يكمله حتى اليوم، وقد دفعت المالية كل تكاليف المبنى، لكن المبنى وقف وما زاد!. سألت د. عوض أحمد الجاز وزير المالية في حديثه الصحافي ل(آخر لحظة) هل سددت المالية التزاماتها نحو المشروعات التعويضية التنموية لغرب كردفان سابقاً؟ فقال د. عوض أحمد الجاز: إن المالية دفعت التزاماتها كاملة غير منقوصة، فأين ذهبت أموال مستشفى المجلد؟ وكيف أعتمد د. عوض الجاز شهادات الانجاز من الاستشاري ومن المقاول والمبنى لم يكتمل بعد؟!! لماذا لا تراقب المالية أموالها السائبة! هل سألت المالية عن مشروع التركتورات الزراعية التي ذهبت للزراعة، وأصبحت تستخدم في نقل نفايات المدن؟ وهل تابعت وزارة المالية عائدات محطات المياه التي أسندت للجان محلية! وكيف يتم استثمار تلك العائدات؟ من أجل حقوق البسطاء والمساكين نواجه شكاوي المستفيدين من تلك المشروعات. ليس بيني والأخ ( المقاول المعتمد) خلاف شخصي، القضية متى يتم افتتاح مستشفى المجلد؟ ولن يكتمل المستشفى إلا من خلال إما (دفن الأكياس) في رمال وادي شلنقوا أو أن تتحمل المالية وديوان المراجع العام المسؤولية، ويتم فتح باب تحقيق يضع كل نقطة على حرفها .. ولنا عودة!!.