الرسالة المنشورة تاليه وصلتنا على بريد (الإضاءات) الإلكتروني، موجهة بصورة أساسية للجنة القومية لترشيح المشير عمر البشير لرئاسة الجمهورية، ويبدو أن منطلقها وجوهرها (ديني) أكثر منه كونه (سياسي) بإعتبار أن (الدين النصيحة).. وبرغم أننا لا نعرف صاحب الرسالة السيد (عوض سيد احمد)، إلا ان توجيه رسالته الى (الاضاءات) يوحي بأنه من المتابعين للزاوية، ويريد لوجهة نظره، وإحدى رسائله، التي تأتي ضمن مجموعة رسائل أن تظهر عبر (الإضاءات)، وعليه ننشرها دونما تدخل إلا ما اقتضاه صحيح اللغة، فمن أهم ميزات الأجواء الإنتخابية أنها فرصة لحرية التعبير وإخراج الهواء الساخن الذي يعتمل في الصدور.. الى السادة رئيس واعضاء الهيئة القومية لترشيح السيد عمر البشير لرئاسة الجمهورية- المحترمين تحية من عند الله مباركة طيبه وبعد الموضوع: الدين النصيحة بصفتى مواطن مسلم أرجو أن تسمحوا لي ان أقوم بواجبى الدينى فى أداء شعيرة النصيحة .. وهذه النصيحة موجهة الى السيد عمر البشير أولا و الى السيد رئيس اللجنة والأعضاء الاخرين ثانيا، ثم أخيرا وليس آخرا الى كل منتسبى حزب الموتمر الوطنى..والنصيحة مضمنة في الآتي: أولا : منذ ان قامت «الانقاد» بانقلابها فى 30/6/1989 كنت ارصد واتابع أولا بأول كأى مواطن ما يحدث للبلاد والعباد من جراء هذا الوضع الجديد وكنت وقتها خارج البلاد وربما كان هناك دافع أجمله فى سببين: أولهما : اعلانها أنها لم تقم بهذا الانقلاب الا لتطبيق شرع الله» ثانيهما : اشتممنا منذ الوهلة الاولى لقيامها رائحة الشموليات السابقة لها:«لينين/ أتاتورك» وهي:(عمليات الطرد والتشريد من الخدمة العامة وبيوت الاشباح .وبعد مرور ما يقرب من عقد من الزمان أوجزت ملاخظاتى ومتابعاتى فى كتاب وجهته خصيصا لأحد اقربائى من منتسبى الجبهة الترابية. ثانيا : بعد رجوعى النهائى للبلاد شرعت فى التو والحال فى مخاطبة كلا من المرجعيات الدينية الأولى للانقاذوالسيد رئيس الجمهوريه .تم ذلك بخطابات مفتوحة معنونة لهم وغيرها، بلغ اجماليها (5) رسائل. ثالثا : عند اعلان قيام لجنة منظمي حملة معارضة المحكمة الجنائية خاطبتهم برسالة تحت عنوان :«جبر الضرر هو الأهم». واننى اذ أحول لكم هذه الرسائل أرجو اخضاعها كلها للبحث والدراسة من قبل مختصين وتتبع كل التساولات الواردة بها جميعا والمنتهية بالرسالة الخامسة والأخيرة المضمنة والمكملة لرسائل التعميم الخمسة أعلاه ,وذلك من وجهة نظر ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة بهدف النظر والبت السريع فى أمرين واعطاء اجابة كافية وشافية فى أيهما أولى بالرعاية والاهتمام: ألأمر الأول : النظر لهذه القضية باعتبارها تعد من:«المصائر»ومن ثم الرجوع للنفس ومحاسبتهاعلى هذا الذى وصل الى علمنا وسطرناه لكم مع علمنا أنكم الأكثر علما ودراية بكل ما حدث وفوق ذلك علم الذى:(يعلم خاينة الأعين وما تخفي الصدور)ثم الشروع فورا فى متطلبات التوبة النصوحة وعمليات رد الحقوق لاصحابها كاملة أى : « جبر كل الأضرار» الأمر الثاني: المضي فى طريق مواصلة السلطة دون مراعاة لماحدث خلال العقدين المنصرمين ودون مراعاة لما يعد الآن محل تخوف وتوجس من الرعية. وخاصة أننا نرى ذلك بأم أعيننا ألا ترون أننا تحولنا من دولة كاملة الاستقلال الى دولة تحت الوصاية ؟وأن هناك جنودا لا قبل لنا بهم داخل أراضينا ؟؟ وتعلمون اننا نحن الذين أوجدنا لهم القابلية كى يغزوا بلادنا؟.. وأنها ألآن كما تعلمون فى كامل استعدادها منتظرة اللحظة المواتية أو: «الثغرة» لتهجم وتحقق للاعداء ما أرادوا فينا وخططوا من سالف الازمان ,؟ فلماذا لا نتعظ فكلنا يعلم أن ما حدث فى العراق وغيره كان نتيجة لعمى البصر والبصيرة للقائمين بأمره آنذاك فهم الذين أوجدوا لهم هذه القابلية التى خططوا لها من غابر الزمان وتم لهم ما أرادو فهلا اتعظنا ؟ألم يحن الوقت بعد لنرجع لرشدنا ونقف وقفة صادقة وأمينة مع أنفسنا ؟... كى تجتمع وتلتحم كل القوى الوطنية وتعمل متضامنة متكاملة لحل وازالة هذا البلاء العظيم والخطر الداهم والماثل أمام أعيننا كلنا جميعا؟! وبذلك فقط نستطيع أن نسحب البساط تماما ونقى بلادنا وامتنا من هذا الشر البغيض نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب البلاد والعباد شرور أعدائنا وأن يعيدنا الى رشدنا ..... آمين آمين.. ملاحظة :سألنى أحد الاخوان : لماذا لا نترك أمر الرجوع للنفس والمحاسبة الى ما بعد الانتخابات ؟ رديت: يا أخى مصيبتنا نحن كبشر أننا ننسى دائما: هادم اللذات وننسي الموت وننسى قوله تعالى :(ماتدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي أرض تموت) صدق الله العظيم عوض سيداحمد عوض هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته }}