أحيانا تكون متعة كرة القدم بعيدة عن الشباك التي هي ملهمة الفرح الأول. ورب تمريرة رائعة لنجم موهوب تكون هي الحدث الأهم في مباراة لكرة القدم لا تشهد أي أهداف. وسحر كرة القدم يتجلي تماما عند من يملك مواهبها الخاصة ..حيث تكون متابعتهم هي الأمتاع بعينه. وعندما يبرز لاعب في كرة القدم ..يكون ذلك ناتجا عن مهارات عالية ..ومواهب خاصة جدا .. فمنذ زمان بيليه ..يكون مقياس الجودة ..المهارة العالية .كالمراوغة..والتمرير الخفي ..والتهديف المتقن ..حتى وإن لم يكن قويا، وأحيانا التحرك بدون كرة. وتأكيدا على هذه النظرية ..فإن أكثر لاعب كرة في العالم الآن يجد متابعة غير مسبوقة ..هو النجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي ..نجم برشلونة الإسباني. مهارة ميسي في التخطي والمراوغة والإنطلاق السريع ..والتهديف المتقن تجعله تحت تركيز كل من يشاهد فريقه ..أو منتخب بلاده ..حيث تدور الكاميرات حيثما دار كما العيون التي ترقب الكرة بين قدميه الساحرتين. ما قادني للحديث عن هذا الجانب ..متابعتي ..كما أنتم ..للقطات فنية بارعة قدمها سحرة كرة القدم في الفترة الأسبوع الماضي. أندهش الجميع للأهداف الرائعة التي أحرزها الساحر الصغير ليونيل ميسي بالليقا الإسبانية..حيث أحرز ستة أهداف في مباراتين ..وكان كل واحد منهم يشير لى موهبته العالية في التخزين والتخطي والتهديف المتقن ..وبفن عال لا يملكه إلا لاعب واحد في العالم الآن ..هو ليونيل ميسي. ü وغير بعيد عن ميسي ..وبرشلونة ..فقد أنضم إلى قاعة الدهشة والإعجاب النجم السويدي الحريف زالاتان إبراهيموفيتش ..الذي أعتبرت تمريرته الذكية بظهره لميسي نفسه ..من أهم أحداث الليقا الأسبانية .. وربما كسب إبرا ..بهذه التمريرة الساحرة ..وتلك اللقطة النادرة رضا جماهير كتالونيا ..وكل عشاق برشلونة على مستوى العالم بعد أن كان محل تجاذب في الآراء ..سيما وهو القادم بديلا للكاميروني صوميل إيتو. أما هنا ...فقد سيطرت مراوغة ..اللاعب الصاعد مصعب الكرنوس بصفوف هلال كادوقلي ..للاعب الهلال منير أمبدة على كل التعليقات ..وفاقت في الأهتمام هدفي راشد حمدون ومشرف زكريا. ركض مصعب الكرنوس برشاقة الغزلان ..وأندفع بحسابات دقيقة ..مكنته من تمرير الكرة مرتين من تحت أقدام منير أمبده ..وبعدها مرر الكرة إلى زميله مشرف زكريا الذي أودعها الشباك فكانت بمثابة الهدف القاتل الذي كفل لفريقه نقاط المباراة. ولكن ترقيص مصعب لمنير أمبده كان الحدث الأهم من هدف مشرف زكريا الحاسم. وقبل أن يفيق الجميع من دهشة ترقيصات مصعب الكرنوس لمنير أمبده ..ادار نجم المريخ التونسي الرؤوس إعجابا عندما أدار الكرة خلف محمد زكريا لاعب حي العرب (دائر ما يدور) .. صعق الجميع من هول المفاجأة ..عندما شهدنا الكرة تلتف كثعبان مارد حول محمد زكريا ..بلمسة واحدة ..ساحرة ..وعجيبة من قدم النفطي ..فاستدارات طواعية خلف محمد زكريا..وشكلت لوحة بارعة الجمال. بنظري ..تعتبر لقطة (النفطي) هي لقطة الأسبوع ..محليا وحتى عالميا ..فهي لا تقل باي حال من تمريرة إبراهيموفيتش ..أو ترقيصات ليونيل ميسي. يمكن القول أن الأسبوع الماضي كان (أسبوع لقطة)!