ظواهر إيجابية كثيرة انتظمت العاصمة السودانية المثلثة، أبرزها الحدائق الشعبية الخضراء على قارعة الطرق بأم درمان، بحري والخرطوم وجدت الاستحسان من المواطن الذي ظل عابس الوجه، حتى اكتملت الفكرة بجانب الحملة الأخيرة التي قضت بترحيل أكثر من (150) (شحاداً أجنبياً) إلى بلدانهم، ولكن المؤسف جداً بقاء ظواهر أخرى أكثر سلبية، ساعد في ترسيخها بعض الباعة وأصحاب صوالين الحلاقة، ممثلة في دلق مياه الأوساخ والعصائر ليلاً وسط الشوارع العامة، بما تحمله من سكريات.. وبقايات لزجة، والمدهش أن شوارع وسط الخرطوم وخاصة بعض الأزقة في السوق العربي أصبحت متاجر، ومقراً ثابتاً للحلاقين التقليديين، وهم يرمون الأمواس على قارعة الطريق، في مشهد يجرح المشاعر، بل وجه الخرطوم العاصمة التاريخية.. الأمر الذي يهدد خطى المارة وخطى التنمية بالمقابل، وعلى هؤلاء أن يزينوا هذه الازقة بالألوان الزاهية، والعمل على نظافتها إن أرادوا العمل.. أو الانسحاب.. إذن من المسؤول عن جرح وجه الخرطوم يا هؤلاء.