أثناء تجوال «حضرة المسؤول» داخل بعض الأسواق الشعبية بأطراف العاصمة، لحظت انتشار ظاهرة «الحلاقة العشوائية» على الهواء الطلق، بمعدات بدائية تتمثل في موس أو شفرة حلاقة غير معقمة تستخدم عادة لاكثر من شخص، وفرشاة غير معقمة ايضاً، تستخدم لكل الزبائن، بجانب وعاء صغير للصابون تغمس داخله الفرشاة ثم يضعها الحلاق على وجه الزيون ويرجعها مرة أخرى للوعاء، وبهذا تكون الفرشاة ملوثة بكمية من الدم الناتج عن الحبوب أو الجروح على وجه الزبون. والأكثر خطورة ان الحلاق يقوم أثناء الحلاقة بتنظيف شفرة الحلاقة على ذراعه، وبعد الفراغ من الزبون الاول تتكرر هذه العملية بنفس السيناريو مع الزبائن الآخرين. أليست هذه دعوة صريحة لانتشار فيروس الايدز؟ ألم تشاهد السلطات الصحية بالمحليات هذه الظاهرة الخطيرة المنتشرة بأسواق أطراف العاصمة؟ يوسف مصطفى العبيد ناشط في مجال مكافحة الايدز، رئيس الجمعية السودانية الشعبية لمكافحة الايدز بأمبدة قال: الحلاقة العشوائية ظاهرة خطيرة انتشرت بأسواق «أبوزيد، والسوق الشعبي، وسوق ستة بالحاج يوسف» وتحولت الحلاقة العشوائية في الشوارع وتحت الاشجار وهذا ناقل خطير للفيروس، ورغم قيام الجمعية لحملات توعية للحلاقين بخطورة هذه الممارسة إلا انها آخذة في الانتشار.