أعلن الامام احمد عبد الرحمن المهدي- إمام الأنصار- عن دعمه وتأييده لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية البشير.. ودعا عبد الرحمن القوى السياسية - معارضة وحكومة - إلى الالتفاف حول موقف تضامني قومي لصد التآمر الذي يحاك ضد البلاد.. مشدّداً على ضرورة أن تتجرد الاحزاب من اي تكالب على السلطة في الوقت الراهن.. وحذّر من الاستسلام الى حدة الصراع الحزبي الذي أكد انه سيقود لزيادة الفساد وانعدام الحريات.مؤكداً- في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمنزله بأم درمان - أن الديمقراطية السليمة لا يمكن تحقيقها الا بالاجماع الوطني محذّراً من مغبة التلاعب والتهاون في خوض التحول الديمقراطي واجهاض الديمقراطية الرابعة. داعياً الاحزاب الى خوض الانتخابات دون تردد والقبول بنتائجها، ورهن الامام حدوث الاجماع الوطني بضرورة الاتفاق على وضع برنامج موحد بمشاركة كل القوى السياسية لمعالجة القضايا العالقة والاستفادة من اتفاقية نيفاشا ومعالجة ثغراتها وتنفيذها .وأضاف أن البلاد تعيش وضعاً شاذاً لا بد من تصفيته بتغيير جذري. وطالب عبد الرحمن قيادات حزب الأمة بالعمل علي توحيد الحزب وأن تتولى القيادات الوطنية مهمة العمل لتقارب وجهات النظر فيما بينها للوصول للإجماع الوطني المنشود. وأقر الامام بضعف دور الأنصار في دارفور. وقال لم نفعل شيئاً لحلها. مشيراً الى أن «كرت» الانصار فيها لم يُلعب بعد. وأبدى موافقته على الاتفاق الذي أبرم مؤخراً بين حزب الامة القومي والاصلاح والتجديد لكنه قال إنه حتى الآن لم يثمر وهو طور في الحوار والاتصالات و(نتمنى استمراره ) مؤكداً على ضرورة استصحاب كافة الكيانات الاخرى.وقال الإمام إن قضية توحيد حزب الأمة تمثل همّاً كبيراً. وأضاف نشعر ب«الخجل والكسوف» عندما نتحدث عن وحدة البلاد والحزب يعاني من التفكك بالداخل. وكشف الإمام عن اتصالات مكثفة يديرها مع القيادات السياسية بالبلاد لمعالجة القضايا.. لكنه قال إنه أصبح يتحفظ كثيراً في المواجهات والكلام القاسي في حل القضايا.. وعبّر الامام عن قلقه لمسألة انفصال الجنوب. وقال إن مسؤولية الأنصار كبيرة تجاه اقناع المواطن الجنوبي للتصويت لخيار الوحدة.