اتصالات عديدة.. منها الهاتفية والمباشرة وعبر رسائل الجوال.. تلقيتها من أهلي في الكاملين.. معلقين ومعقبين على ما كتبناه من قبل بعنوان (صحة الكاملين ..لا حس ..لا خبر).. والجميل في الأمر أن معظم الاتصالات جاءت متفقة مع ما سردناه من تفاصيل.. والحقيقة أن الكاملين لا تعاني في الصحة وحدها.. فهي تعاني في التعليم والرياضة.. ونستطيع القول إنها تعاني من فقر مدقع في الإعلام الذي أبعدها كثيراً عن دائرة الضوء.. أما أسواقها فحدث ولا حرج.. فهي حكايات أقرب للخيال.. لا خدمات بمعني الخدمات.. ولا وجود للمحلية إلا لجباية الأموال.. فالصحة تطارد من يستخدمون أكياس البلاستيك من التجار.. ولا يهمها بعد ذلك أن باع التاجر سلعته في ورق الصحف الملوث بالأحبار أو ورق الأسمنت الملوث بالأسمنت.. فالهدف واحد هو ضبط المخالفة.. ولا يعني شيئاً أن مرض المواطن أو مات. فالكثير من المدارس والرياض لا تصلح لأن تكون مسرحاً للتعليم.. ناهيكم عن التربية.. ولن نقول إن الكاملين تعاني الأمن، فهي من أكثر محليات السودان أمناً وتعايشاً سلمياً، وهي سودان مصغر ورمز للوحدة الوطنية، بما فيها من تعايش القبائل السودانية المختلفة، ولكن يمكن أن تسمع ودون غرابة عن جملة من السرقات في ليلة واحدة.. وهو ما يدعونا للمطالبة بدوريات ليلية متواصلة في الأحياء وإنارة تلك الأحياء.. فالأحياء أو معظم شوارعها يعيش مع الظلام في وئام.. كما تتطلب هذه المدينة ضرورة إنشاء قسم شرطة أمن المجتمع أسوة بقسم شرطة الدفاع المدني، الذي سّرَّنا إنشاؤه وسَرَّنا منظر رجاله المرابطين على النيل.. أما الشباب في المحلية، فلن نقول إنه ضائع، ولكنه لا يجد مراكز يمارس فيها هواياته، ويفجر خلالها إبداعاته.. أما الحديث عن الثقافة والإعلام، فلابد أن نشيد بقيام بيت الثقافة ومكتبته العامرة، هو ما كنا نتمنى أن نجد مثله من إهتمام بالإعلام، وسبق لنا أن أبدينا استعدادنا التام للتعاون خدمة للمحلية وأهلنا الذين ربونا وعلمونا وخرجونا للمجتمع خداماً للوطن وأهله (ولكن).. عموماً أنا شاكر لكل من اتصل بي وأقول أنا خادم المحلية.. أتمنى لها ما تتمنون ولأننا لسنا أصحاب قرار.. نعدكم على الأقل أن نكون المرآة التي يرى فيها أصحاب القرار والتنفيذيين الوجه الحقيقي للمحلية.. ودعواتنا للأخ المعتمد يوسف الزبير بالتوفيق، ونحن متفائلون بالرجل وإن كنا لم نلتقه ولا نعرفه.. ولكن من يبدأ بالنصيحة هو (زول عمل).. مرة أخري شكري لكم.