وصلتني هذه الرسالة من الأستاذ- محمد العباس الضابط الإداري بمدينة عطبرة يرثي فيها الأستاذ محمد يوسف محمد الذي جاء( يوم شكره)، الرجل كانت أياديه بيضاء لأهله في كل الشدائد، مكتبه كان مفتوحاً لكل الناس، كان بشوشاً ذا ابتسامة لا تفارقه، ونحن أهله في (الجول)، كنا نظن أننا أعرف الناس ببره واحسانه الى أهله، غير أن موته أثبت لنا أن له اهلاً كثيرين، من فقراء وضعفاء السودان الذين بكوه بالدمع السخين. واليكم الرسالة. رحل شيخ الحركة الإسلامية، ورحلت قواعد القانون مدنية وجنائية، كم ناضل شيخنا لتظل الشريعة علنية، وتصل إلى بر الأمان، سارت الجمعية التأسيسية لرئاستها، وأجمعت عليك كل الأحزاب حتي اليسارية، وماذاك إلا لحكمتك ومرونتك، غير أنك في الشدة شديد، ياحامي حمى اتحاد الإسلامية، في عهد إتسم بالثورية، رحلت لتبكيك البنوك يامفجر ثورة البنوك الإسلامية، وبنك فيصل نعم الدعامه الإقتصادية، أبحرت في التأمين وشركة التأمين الإسلامية قدوة في التعامل، وجودة في المهنية، رحلت يامعلم الأجيال ومربيهم على نموذج حي في اكتساب الخبرات التراكمية.. رحل رجل الشريعة والفقه الإسلامي. رجل العقيدة والفكر، رجل الرأي والمشورة، رحلت ياشيخ يوسف ولا نزكيك على الله، ولكن نقول فقدناك فينا أباً ومعلماً ومرشداً... وأخيراً لك الرحمة الواسعة، وأن تدخل نفسك المطمئنة إلى الجنة راضية مرضية محمد عباس رحمة ضابط إداري- عطبرة