معروف للجميع ان أصحاب البقالات أو الدكانين أو «الكناتين» تربطهم علاقات وطيدة بالمنطقة التي يزاولون فيها نشاطهم سواء في الأسواق أو الأحياء السكنية في الريف أو الحضر وهذا ليس في السودان فحسب بل في كل الدول.. وفي لقاء خاطف ل(آخر لحظة).. «عشرة ونسة» مع سيد الدكان هاشم بشير الذي يتوسط محله أحد أحياء الخرطوم وسط وكتب على إسم المحل «آية».. لنطالع معاً هذه الدردشة الخفيفة.. (...) يقول صاحب الدكان هاشم بشير إنه يعمل في هذا الدكان لأكثر من 15 عاماً وإنه يعرف معظم سكان الحي كباراً وشباباً وصغاراً وذلك بحكم تعامله مع الجميع وذلك يندرج على جميع العاملين في بقالات الأحياء، فهم يعرفون أسماء الأسر وأسماء ومواقع الشركات والعيادات والصيدليات.. الخ، وسيد الدكان يمثل (الدليل) لكل من يسأل عن شخص أو جهة في إطار موقعه في الحي ويمثل الدكان لأبناء الحي «ملتقى» للتجمع إما للونسة أو نقطة للتلاقي للذهاب الى أي مكان آخر.. (...) ويضيف هاشم بشير ان أصحاب الدكاكين يقومون بدور كبير وفعال في رفع المعاناة عن المواطنين وذلك في إطار التعامل معهم بنظام الدفع كل أول شهر وهناك من تصل مديونياتهم لأكثر من 4 أشهر ونحن لا ننزعج ولا نتبرم لأننا نراعي ظروف الناس وفي النهاية الغالبية بتدفع حسابها وهذا لا يمنع ان بعضهم «بكب الزوغة» وبنقول معليش، والله يسامحه والنوع الأخير تاني ما بجي «يورينا» وجهه لأنه مستحي. (...) عن إهتماماته وهواياته يقول هاشم.. انه مستمع جيد للإذاعة القومية واذاعة الرابعة (FM100) والرياضية وبالطبع قبل كل ذلك هناك مساحة لإذاعة القرآن الكريم يومياً.. ويضيف أنا هلالابي «مية المية» وإذا ما خسر الهلال أي مباراة في الداخل أو الخارج.. فأنا أقوم بقفل دكاني وأذهب للبيت ولا أزاول العمل إلا في اليوم التالي. (...) وعن مشاركته في الإنتخابات الأخيرة.. يقول نعم أدليت بصوتي وأديتو للشجرة وعندما فاز البشير اشتريت صورة «13» متر في متر وعلقتها أمام الدكان تعبيراً عن المناصرة. (...) وعن المضايقات التي نتعرض لها من قبل الذين يقصدون المحل من غير أهل الحي.. بعضهم يقول ليك عندك سجائر؟ نقول ليهو ما قاعدين نبيعه.. تاني يسألك عندك تحويل رصيد.. عندك اسكراتش الخ ولما الاجابة تكون بالنفي يقول ليك: طيب انت فاتح الدكان عشان شنو ما تقفلو؟!! وهناك كثير من اصحاب العربات الفارهة من النساء أو الرجال أو الشباب الواحد يوقف عربيتو بعيد من الدكان ويناديك بالله جيب كده.. وزي النوعية دي بنضرب منها «طناش» ولا نلتفت اليهم.. لانها ما عندهم«اتيكيت» لانه من غير المعقول اخلي الدكان وامشي اشوف طلبات سيادتو وهو قاعد في العربية ما داير ينزل وفي النهاية يا نزل من العربية أو تحرك. يقول هاشم أنا محب لأغاني عثمان حسين وأغاني الحقيبة وترباس والشفيع وفرفور وزيدان ومحمد ميرغني وكثيرين من أصحاب الأصوات العذبة.. (...) أنا قارئ لصحيفة «آخر لحظة» وممكن تقول بدرجة مدمن.. وكذلك الاستماع لنشرة أخبار البي بي سي.