ü من أهم ملامح التشكيل الوزاري الجديد ميلاد وزارة حديثة لأول مرة أهم أهدافها تنمية الموارد البشرية ولذا تعتبر هذه الوزارة التي يعول عليها في خلق كوادر بشرية مؤهلة لإحداث التنمية المستدامة وبناء نهضة عمرانية في كافة المجالات.. فالتنمية بمفهومها الصحيح هي تنمية الإنسان نفسه ولن تحدث تنمية الإنسان إن لم يكن يتمتع بقدرات فكرية ومزوداً بالتدريب الكافي للقيام بالدور المنوط به.. ü جوانب التنمية متعددة.. وهي تعتمد على المقومات الأساسية من موارد طبيعية ورأس مال يحركها الكادر البشري المؤهل كأهم ضلع في عملية البناء والتعمير.. فالسودان يمتلك الموارد البشرية وتكمن في بواطن أرضه الثروة الطبيعية من نفط وثروات أخرى تجلب رأس المال أحد أضلاع التنمية ولعل استخراج البترول ومجال استثماراته وعائداته غيّر ملامح الاقتصاد السوداني وأحدث نقلة نوعية في البلاد وذلك بإقامة العديد من المشروعات التنموية الكبرى وإنشاء أساسيات البنية التحتية.. هذا التغيير المفاجيء الذي جاء نتيجة ظهور البترول أخرج السودان من دائرة اقتصاد تقليدي متأخر إلى اقتصاد استثماري متقدم. ü وزارة تنمية الموارد البشرية ستكون بمثابة المركز التدريبي الأول لتخريج كوادر سودانية مؤهلة لعملية البناء والتعمير وخلق سودان يقود مسيرة التنمية في أفريقيا.. والحقيقة تقول إن النقص في الكادر البشري المؤهل خاصة في الجانب الفني والتقني سببه قدوم عمالة أجنبية من عدة دول منها ما يمكن الاستفادة منه في مشروعات الاستثمار وجزء كبير منها لا تحتاجه البلاد باعتبار أنها عمالة متدنية القدرات وجدت فرصة لدخول البلاد نتيجة للانفتاح الاستثماري بفعل ظهور البترول. ü من أولى مهام وزارة تنمية الموارد البشرية خلق توازن بين ما هو موجود من كوادر سودانية في سوق العمل المحلي والعمالة الوافدة.. ما هو موجود منها الآن حسب تصنيفاتها المهنية لتحديد حاجة البلاد إليها. ü بعد أداء الوزراء الاتحاديين القسم.. تحدّث إلينا وزير تنمية الموارد البشرية السيد كمال عبد اللطيف عن الضرورة التي حتمت استحداث وزارته وصرح في هذا الصدد بأن من أولى مهام الوزارة الجديدة الاهتمام بالكادر البشري السوداني والعمل على تأهيله وصقله بالمفاهيم التنموية المتطورة والاهتمام أيضاً بالجانب الفني والتقني وخلق ثورة تدريبية وتعليمية للاستفادة من كل طاقات الشباب باعتبار أن الدماء الحارة هم رجال المستقبل الذين سيوكل لهم حمل شعارات التنمية والتغيير في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتغيير نمط الحياة التقليدي في المناطق النامية خاصة التي تعاني من نقص الخدمات الضرورية من صحة وتعليم ومراكز التقدم التكنولوجي. ü وأضاف السيد كمال عبد اللطيف وزير تنمية الموارد البشرية أن وزارته ستهتم بإدخال أحدث الوسائل التكنولوجية لترقية العمل وتطويره وإحداث تغيير كامل لعقلية العامل السوداني ودفعه لدخول ميدان المنافسة مع الكوادر الوافدة وذلك حسب خطة وسياسات مدروسة للاعتماد الكلي على الكادر السوداني في سنوات لاحقة، حديث الوزير أعطى تنويراً واضحاً بالكوادر المطلوبة بعد إعدادها الإعداد الكافي للارتقاء بمستوى الأداء بالخدمة العامة وكافة أروقة العمل الحكومي. ü عموماً نقول إن الوزارة الجديدة هي أهم ما جاء به التشكيل الوزاري الجديد وحقيقة آن الآوان أن نهتم بالكادر السوداني من ناحية التأهيل والتدريب ليتحمل مسؤولية التنمية وتطوير الأداء وخلق وزارات ووحدات حكومية قوية ولانتشال الخدمة العامة من حالة الركود والسكون لكن لابد أيضاً لإحداث التغيير وتأهيل التدريب من توفير الميزانيات المطلوبة لتفعيل الوزارة المستحدثة. كلنا ثقة في أن الوزارة الجديدة ستؤدي دورها على المستوى المطلوب لتصل لأهدافها واختصاصاتها التي استحدثت من أجلها.. ومن هذا المنبر نناشد كوادرنا المؤهلين في دول المهجر أن يعودوا للمشاركة والمساهمة في المرحلة التي بدأت من الآن ولا شك أن الكثيرين سيُلبون نداء الوطن من أجل أن يتقدم السودان.