أعلن بنك السودان المركزي عن بداية العمل بنظام الاستعلام والتصنيف الائتماني الجديد في الأول من ابريل القادم. وناقش المركزي أمس في اجتماع له برئاسة محمد الحسن الشيخ مساعد المحافظ لقطاع المؤسسات المالية والنظم مع مديري عموم المصارف واتحاد المصارف السوداني بمباني البنك المركزي أمس الأول ناقش سير العمل في برنامج الاستعلام والتصنيف الائتماني الجديد. وأكد مساعد أهمية دور البرنامج الجديد في تعزيز الثقة في التعامل مع المصارف وخلق علاقة مع البنك المركزي من خلال الالتزام بضوابطه ولوائحه، وأوضح للمصارف طبيعة عمل البرنامج في توفير المعلومات الديمغرافية والبيانات المالية عن العملاء لتمكن المصارف من حل الكثير من مشاكلها الناتجة عن تطابق وتشابه الأسماء، وتزويد المصارف بالمعلومات المالية والائتمانية الخاصة بالعملاء. وطالب المصارف بالتعاون الجاد في توفير المعلومات للوكالة بالمعلومات عن العملاء، مشددا على المصارف بتقديم المعلومات عن العملاء وتحديثها أولا بأول، مشيرا لأهمية التدريب للموظفين للقيام بالمهمة خاصة بفروع المصارف بالولاية، وقال إن الاستعلام سيتم عن طريق مسئولين مفوضين من قبل المصارف، كما ستكون هنالك رسوم اشتراك لكل مصرف في النظام، وبالمقابل ستقدم الوكالة خمسة تقارير هي التقرير الأولي، الأساسي، المعياري، المتقدم والتقرير الشامل. وشدد على ضرورة إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بالأنظمة التقنية وتدريب الموظفين للقيام بالمهمة، من جانبه أمّن محمد البشرى مدير عام الرقابة المصرفية بالمركزي على أهمية الدور الذي تلعبة الوكالة في درء مخاطر التمويل، فيما امتدح مدير عام وكالة الاستعلام والتصنيف الائتماني عبدالله الحسن بدور البنك المركزي في القيام بالإجراءات والالتزامات كافة لتنفيذ المشروع، معربا عن تقديره لمعدي ومقدمي المعلومات في المصارف على تعاونهم الجاد مع الوكالة في الحصول على المعلومات؛ الأمر الذي أهلها لخلق قاعدة بيانات مهمة تستطيع أن تلعب دورا ملموسا في مساعدة المصارف في أداء عملها. وأجمع مديرو المصارف على أهمية دور الوكالة بيد أنهم أشاروا لبعض الصعوبات التي تعوق اكتمال صحة المعلومات في الوقت الحالي. وشكى مديرو المصارف من فرض الرسوم على الخدمة ، إلا أن مدير الوكالة أكد ضرورة الرسوم. وقال إنها رمزية تساعد في سداد النفقات الجارية لتسيير الوكالة وضمان واستمرارية الخدمة للمصارف، مبينا أن الرسوم لاتشكل عبئا على المصارف بأي حال، ودعا المصارف في الإسراع في توفير المعلومات للوكالة، ووعد المصارف بالجلوس معهم لحل العقبات والمشاكل كافة التي تعترض عملهم في المجال.