توقع رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر وقوع أحداث مشابهة لما وقع في منطقة هجليج بكل من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واعتبر الهجوم على "هجليج" بغير المبرر لجهة انه وقع في ظروف يتبادل فيها الطرفان المبادرات الإيجابية ، مستغرباً من إعلان رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت دخول قواته إلى منطقة داخل الأراضي السودانية. وأكد الطاهر في جلسة استماع للعلاقات بين دولتي السودان والجنوب أن السلطات ستعمل على تقييم ما جرى، ولكنها لن تتعامل مع الأحداث بردة الفعل، وأردف "نحن دولة مستقرة لا تنفعل بالأحداث الطارئة" مشيراً إلى أن البلاد في مرحلة تطلب الموضوعية ودراسة المصالح، وتابع "نريد لهذه العلاقة أن تستمر". وأشار إلى أن الوضع في الجنوب يحتاج إلى تقويم، ناصحاً المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي بعدم ترك دولة الجنوب "تعربد" كما تريد حسب قوله، واتهمها بعدم الإحساس بالمسؤولية في نظامها الإداري والسياسي والعسكري، واتهم جهات لم يسمها بالعمل على تعكير الأجواء بين الدولتين، وقال إنها تستخدم الوضع الهش في الجنوب لصالح أجندتها، وبرر لجوء السودان إلى مجلس الأمن بشكوى الجنوب بأنه تنبيه للعالم بأن ما يجري في الجنوب ليس طبيعياً، وزاد "لجأنا إلى الانفصال طلباً للسلام، لكن ألا يكون ذلك على حساب مصالحنا القومية".