وجه مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني انتقادات عنيفة لدولة جنوب السودان، وقال إن حكومتها تفتقر للإرادة السياسية بجانب المسؤولية العسكرية، وطالب الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بحسمها وعدم تركها (تعربد زي ماهي عايزة)، واتهم جهات لم يسمها قال إنها تعمل على تعكير الأجواء وخلق حالة عدم الاستقرار بين الدولتين.ووصف الطاهر خلال حديثه في جلسة استماع حول العلاقة مع دولة جنوب السودان صباح أمس العدوان الغادر الذي قام به الجيش الشعبي على منطقة هجليج بالمحدود، وقال إن القوات المسلحة تصدت له واستطاعت أن تخرج العدو، وخلال (24) ساعة انتهت من الحكاية، وتوقع الطاهر اعتداءات مماثلة في النيل الأزرق، لافتاً النظر إلى وجود قوات بالجيش الشعبي في شريط حدودي ضيق مع دولة الجنوب، داعياً إلى ضرورة إعادة ترتيب الأمور وتقييم تطورات الأحداث على الأرض مع ضبط النفس وعدم التعامل مع الحدث بردة الفعل لأن السودان دولة مستقرة، وقال نأمل إن يكون الجنوب قد وعى الدرس، وأضاف لأنه ليس من السهل أن يدخل بجيشه لأي منطقة في السودان، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة لصد أي عدوان على السودان لأن أمنه خط أحمر، موضحاً بأنهم يريدون استمرار العلاقة مع دولة الجنوب. ومن جانبه وصف المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية الاعتداء على منطقة هجليج بالمخطط، وقال إنه يحتاج إلى وقفة، خاصة بعد تصريحات الفريق أول سلفاكير ميارديت بسيطرة الجيش الشعبي على المنطقة وتبشيره بالانتصار، وقال الهجوم مدعوم خارجياً سبقته حملة لدعم التمرد باستغلال الوضع الإنساني ودخول المنظمات، وأضاف نحن مستعدون لتقديم العون الإنساني وأي جهة ترغب في إرسال المساعدة سوف يتم عبر المنظمات الوطنية والهلال الأحمر السوداني، وطالب حامد المجتمع الدولي بالضغط على التمرد لإطلاق سراح الأسرى من المواطنين.وحول أوضاع الجنوبيين بالشمال قال إن لجان الترتيبات ما بعد (9) أبريل جاهزة ومافي وضع استثنائي بعد هذا التاريخ، وجدد حامد أن موقفهم مع دولة الجنوب ثابت في خلق جوار آمن وعلاقة حسنة، واستدرك هذا لا يعني أن نسكت على أمننا، وزاد نتمنى أن يعود قادة الجنوب إلى رشدهم خاصة أن بعضهم لازال بعقلية السودان الجديد السابق.