أقامت منظمة رد الجميل بالتعاون مع مركز طيبة برس للإعلام نهار أمس لقاء تفاكريا حول مشاركة الرياضة في حملة دعم النساء ضحايا الناسور البولي تحت شعار (نحو تنافس رياضي إيجابي وحماس منتج), وتم في بداية اللقاء عرض مادة مسجلة تحدث فيها الشاعر محجوب شريف عن المرض وقال إن له علاقة بالخفاض الفرعوني. وقدم بروفيسور أبُو حسن أبُّو المتخصص في أمراض النساء والتوليد محاضرة حول أسباب المرض وطرق علاجه، مشيرا إلى أن من أسباب الإصابة بمرض الناسور البولي التعثر في الولادة لأن أغلب النساء يضعن مولدهن في الولايات ولا تستطيع إيقاف التبول ودائما ما يولد الطفل ميتا, وقال أبُّو إن هذا الداء يؤثر على نفسيات المرأة ويجعلها في عزلة عن المجتمع, وأضاف «بدأت أعالج هذا المرض بعد أن سافرت إلى أثيوبيا في سبعينيات القرن الماضي وكانت هي الدولة الوحيدة التي تعالج هذا المرض وعندما عدت إلى السودان تم نقلي إلى مستشفى الخرطوم وقمنا بتجهيز عنبر واحد ولحسن حظي وجدت إحدى الممرضات الفرنسيات ووقفت معي كثيرا ثم سافرت إلى أمريكا وجلست مع جمعية النساء السود الذين تبرعوا لي بمبلغ خمسة وعشرين ألف دولار بدأنا بها تجهيز العنبر». وأشار بروفيسور أبُّو إلى أن المرض ينتشر في غرب السودان وفي دولة جنوب السودان بنسب كبيرة, وأوضح أن للناسور البولي أنواع عديدة وإذا لم يكن الطبيب يعلم بجميع أنواعها لا يستطيع علاجها، مبينا أن هنالك صعوبات عديدة في إجراء عمليات لبعض أنواع الناسور البولي, وقال إن الأوربيين لا يتطرقون لهذا المرض كثيرا ولكنهم يشيرون فقط إلى تواجده بإفريقيا إلا أنه بدأ في أمريكا. وقال إنه عندما بدأ العمل بالمستشفى لم يكن معه ممرضات وكان يستعين بالمريضة التي تكون بجوار التي أجريت لها العملية ويقوم بمطالبتها بمراقبة دقيقة لحالة صاحبتها مقابل إجراء العملية لها في اليوم التالي. وتحدث عن أن شكل المرأة قبل العملية يكون سيئا ولكنها بعد إجراء ونجاح العملية تكون جميلة جدا, وأنهم لا يسمحون لها بعد ذلك بالولادة الطبيعبية إلا عن طريق إجراء عملية. وقال بروفيسور أبُّو إنهم طلبوا من وزير الصحة أن يوفر لهم بعض المقاعد للذين يرافقون المريضات اللذين ينامون على الأرض ووعدنا بدعمه, إلا أن الوزير لم يف بذلك الوعد. وأبان أن لديهم حاليا خمسة أطباء متخصصين في إجراء عمليات علاج الناسور البولي ويتم إجراء عمليتين في اليوم إلا أن أعداد المصابات بالمرض في تزايد مستمر. وأوضح أبو أن أعمار المصابات بمرض الناسور البولي تتراوح مابين الثمانية عشر عاما إلى عشرين عاما وقال إن أصغر مريضة قام بإجراء العملية لها كان عمرها أحد عشر عاما.. وأشار دكتور مأمون حسن إلى أنه وجد أعدادا كبيرة من المصابات بالمرض في شرق السودان وتحديدا في كسلا. وشاركت في اللقاء المبدعة سماهر أبو عركي البخيت بالعزف على آلة الدرامز. وبعض الطبول التي صنعتها منظمة رد الجميل مطلية بشعار ناديي الهلال والمريخ. ونثرت إبداعها بين الحضور الذين أشادوا بموهبتها العالية. يذكر أن (العنبر) يحتاج إلى الكثير من أجهزة طبية وإنشاء وإصلاح المرافق الصحية بالمبنى, وقد استطاعت منظمة رد الجميل التي يقودها الشاعر محجوب شريف أن توفر بعض المقاعد للمرافين للمريضات, وقد بدأت المنظمة بناشط تنافسي من خلال عرض مجموعة من الطبول والمقاعد للبيع رسم على كل واحد منها شعار نادي الهلال أو المريخ وقد وضعت المنظمة شعار (هلال مريخ.. نحو تنافس إيجابي من أجل النساء ضحايا الناسور البولي), وطالب محجوب شريف من السودانيين أن يدعموا ويشاركوا في هذا المشروع لعلاج المصابات بهذا المرض. أعلن الفنان وعضو مجموعة عقد الجلاد الغنائية شمت محمد نور عن أن المجموعة ستقوم بإحياء حفل خاص لصالح علاج مرضى الناسور البولي ودندن بمقطع من أشعار محجوب شريف يقول. كل الجروح بتروح إلا التي في الروح خلي القلب شباك نحو الأمل مفتوح وقال مقرر القطاع الثقافي بنادي المريخ ميرغني الكرار إن المريخ سيوظف كل الإمكانيات بالنادي لصالح هذه القضية, وكشف د. عمر محمود خالد عن دعم برنامج صحة وعافية لمعالجة هذا المرض, وقد صاحب اللقاء التفاكري توزيع النسخة الثالثة من إصدارة (الهبابة.. سلسلة كشكول الموصلات) والتي تصدرها منظمة رد الجميل.