كشفت مصادر «الأهرام اليوم» عن شروع الحركة الشعبية في اتصالات لاستقطاب الرتب الوسيطة وسط الفصائل الخارجة على جيشها الشعبي. وقالت المصادر إن الحركة رصدت (30) مليار جنيه لإنجاح العملية تمهيداً لإكمال الاستقطاب وإنهاء أمر الفصائل قبل يناير المقبل من أجل ضمان استفتاء غير مزعزع أمنياً بالجنوب، وأوضحت أن الخطوة جاءت بعد رفض الحركة جملة شروط من الفصائل، ووصفتها بالتعجيزية. إلى ذلك حصلت «الأهرام اليوم» على المذكرة السرية التي دفعت بها الفصائل الخارجة على الجيش الشعبي، لرئيس الحركة الشعبية، الفريق أول سلفاكير ميارديت، حددت فيها شروطها للعودة الى صفوف الجيش الشعبي والحركة الشعبية، وحصرتها في مشاركة الأحزاب الجنوبية في مفاوضات عودتهم إلى الحركة، وإشراك جميع قادة الفصائل، أمثال جورج أطور وقلواك قاي، في المفاوضات. واشترطت المذكرة إشراف رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، على المفاوضات، وضم (4) من قادة الفصائل للهيئة القيادية للجيش الشعبي، وأن تضم لجان المفاوضات (24) عضواً من الجانبين، وأن يتم ترقية (10) ضباط من الفصائل إلى رتبة الفريق، وأن يعيَّن (4) من ضابط الفصائل بجهاز الأمن بالجنوب برتبة عالية ومثلهم في استخبارات الجيش الشعبي، وترقية (20) ضابطاً إلى رتبة اللواء، واستيعاب (40) ألفاً من جنود الفصائل في مختلف القوات النظامية بالجنوب، وأن يؤول منصب رئيس المجلس التشريعي للجنوب و(50) من عضويته لقيادات الفصائل، وأن يعيَّن (10) وزراء بينهم وزراء مالية وداخلية الجنوب وشؤون الجيش الشعبي من صفوف الفصائل، بجانب حكام ولايات أعالي النيل، جونقلي، شمال بحر الغزال والاستوائية الوسطى، إضافةً لإعطاء الفصائل (5) من حقائب وزراء الحركة بالحكومة الاتحادية وأخيراً إرجاع أقدمية (بيلغام) وسط الجيش الشعبي.