{ أمسية الأربعاء 20/10/2010م بقاعة اتحاد المصارف وفى ضيافة وزارة الثقافة الاتحادية ومنتدى النهضة والتواصل الحضارى قضينا أجمل وأمتع الأمسيات والبلاد تحتفل بالأديب السورى محمد حسان الطيان بعد برنامج عمل خاص بمنتدى النهضة قوامه الإعلاميون من مختلف المؤسسات الإعلامية بالبلاد. الليلة كانت مدهشة وساحرة تبارى شعراء السودان فى تقديم روائعهم الشعرية التى أدهشت الضيف الكبير، وزير الثقافة كان كبيرا وهو لم يغادر المنابر وتقديم لياليها بعد الوزارة وكأنه ينتصر للفكرة ومشروعه الثقافي ولم تعد الوزارة فى قاموسه إلا وسيلة لغاية، فكان حلوا كما عهدناه وهو يقدم الليلة بالسهل الممتنع الذى عرفناه به منذ سنين. الدكتور عصام أحمد البشير كشف تلك الليلة عن مواهب يحبسها الرجل خلف علمه وعلو شأنه عند أمته فأنشد الرجل للبروفيسور جعفر ميرغني (لظلام الليل معنى) وحكى عن (شدو) رحمه الله طرفة أضحكتنا بفرح خرافي وقد حكى له (شدو) أنه حاول كتابة الشعر وهو طالب بالمرحلة الثانوية فنظم أبيات وذهب بها الى أستاذه بمدرسة حنتوب فأنشدها لأستاذه وانتظر رأيه، فقال له الأستاذ: الحمد لله الذي أذهب عنك الأذى وعافاك. ومن يومها لم يعد ليحاول نظمه. { من الأشياء التي احتار لها الظلام الدامس الذى يغطي الشوارع والساحات وبعض الجسور فى العاصمة بالرغم من وفرة الكهرباء وهى تزيد عن معدلات الاستهلاك وما تدره هذه الشوارع والجسور والساحات من مليارات من الجنيهات لمحليات ولاية الخرطوم، وللأسف يزحف الظلام الى ضفاف النيل عند تلك الأمسيات والى جوارها الجميل من بنايات وساحات وطرق وجسور فيغيّب جمالها وسحرها فتخرج عاصمة بلادنا الى ضيوفها وهى تتقبَّح بالظلام وكل ذلك بسبب من يتحمل فاتورة الإضاءة وهي مشكلة قديمة لم يتحرك أحد لحلها.. أين كبارنا من هذه القضية المهمة !!؟؟ { (جزاء سنمار) صفة تلازم مجتمعاتنا، يغتال بها الأشرار مساهمات الأخيار،عندما يخرج رجل ليعين رجلا يتولى مهمة عامة، لكافة الناس فيها سهام وحقوق وواجبات، فيرتد الرجل اللئيم على من يعينه بالإثم والباطل فيجزيه كما جوزي (سنمار). هذه واحدة من الصور المقلوبة التي تزخر بها مجتمعاتنا فتحاصر الأخيار وأعمالهم وتمنع كثيرا من الناس فعل الخيرات. { قديما قيل (القلم مابزيل بلم) وقيل أيضا (الطبع يغلب على التطبع) وقيل (الطبيعة جبل) كلها تمضى فى اتجاه واحد والنتائج معلومة، ولن تكون هناك مفاجآت (كل إناء بما فيه ينضح) فلا ينتظرنّ أحد من لئيم معروفا ولا من كريم فعلا مذموما. { إتصل بي الإذاعى برير إلياس ليخبرني بمقال كتبه مناشدا وزير الكهرباء التوجيه بفتح مكتب للكهرباء بمدينة شبشة بدلا من السفر الى الدويم لسداد الفواتير التى يتضاعف مبلغها بسبب هذه السفريات ومصروفاتها. فقلت له ممازحا إنت مالك ومال القراية «أم دق»، بكرة الوزير يوجه تقوم تخش فى حص بيص. { كشف السيد والي ولاية النيل الأبيض عن مشروعات تنموية بولايته بنظام (البوت) منها (67) كيلومترا أسفلت غاب عنها طريق شبشة الدويم (14) كيلومترا يربط هذه المدينة العظيمة بجسر الدويم والناس يعانون ويفقدون فلذات أكبادهم فى هذا الطريق الوعر فى موسم الخريف، نحن مع كل كيلومتر يرصف فى أي شبر من أرض بحر أبيض الحبيبة ولكنا نذكر السيد الوالي وهو يعلم أن شبشة سنده وعضده كان قد وعدها بأن يكون طريق شبشة الدويم ضمن الخطة الإسعافية ونحن نتسآل : دحين دى ما الخطة الإسعافية ؟؟ { جسر الدويم.. بارك الله فى الإنقاذ وفى قادتها وفي عمرها المديد.. الجسر الآن أكمل شوطا نهائيا وتبقت تكميلات ويفتتح الجسر لينضم لعشرات الجسور فى طول البلاد وعرضها، الذي يقرأ هذه الدفاتر لن يستغرب اكتساح المؤتمر الوطني الانتخابات الفائتة والقادمة بإذن الله. { يقولون إن أمريكا سترسل «المارينز» الى جنوب السودان، ومن جانبنا نرسل رسالة داوية لحكومة جنوب السودان إذا كانت تريد الوحدة بالمعروف فهي قادمة وقد زهد الشمال فيها وقالها وزراء وولاة عليكم يسهّل وعلينا يمهّل، أما إن كنتم تريدون استهداف الشمال بجنود «المارينز» فإن قيام دولة لكم لن يكون سهلا وسيتحول الشمال الى كتلة من لهب تحرق الأمريكيين وتسحقهم، فهم أحفاد قتلة غردون وإخوة على عبد الفتاح. { لا نصير للجنوب غير الشمال ولا تأثير لدولة فى الأرض على الجنوب أكثر من الشمال ولهذا فإن التنسيق والتعاون أوجب معه ويصب في مصلحة الجنوب والشمال.